مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
أســرة مـنـتـدى الـشــبـــاب للــتــــواصــــل تــرحــب بــك عـــزيـــزي الـزائــر أجــمــل تـرحــيـب وتـلـفـت انـتـبــاهـك أن أمــامــك خـطــوة واحــدة للـتـمـتــع بـجـمـيــع خــواص الـمـنــتــدى وذلك بـالتـسـجـيــــل لـتــكــون لك عـضـويـة كــامــلـــة تــخـــول لـك ذلـك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
أســرة مـنـتـدى الـشــبـــاب للــتــــواصــــل تــرحــب بــك عـــزيـــزي الـزائــر أجــمــل تـرحــيـب وتـلـفـت انـتـبــاهـك أن أمــامــك خـطــوة واحــدة للـتـمـتــع بـجـمـيــع خــواص الـمـنــتــدى وذلك بـالتـسـجـيــــل لـتــكــون لك عـضـويـة كــامــلـــة تــخـــول لـك ذلـك
مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إستمع إلى القرآن الكريم
تحديد إتجاه القبلة
الساعة
اليومية
ساعات لجميع الدول
Place holder for NS4 only
الصحف اليومية
New Page 1

القدس

المساء

جريدة المنتخب

الصباح

 الشرق الاوسط

cnn

bbc

العلم

العربيه

و.م.ع.للأنباء

الجزيرة

المدينة

الرياض

الوطن

عكاظ

الوطن

الرايه

سيدتي

 

جرائد مغربية

Liberation

الإتحاد الإشتراكي

المساء

الصباح

le matin

l'opinion

leconomiste

albayane

aujourdhui

maroc hebdo

almaghribia

harakamp

الأحداث المغربية

lagazettedumaroc

almountakhab

جريدة العلم -journal alalam

المواضيع الأخيرة
» من هو صاحب النفس المطمئنه؟
الكبائر.... Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:38 pm من طرف bouchra

» الاستغفار فوائده وفضائله
الكبائر.... Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:34 pm من طرف bouchra

» هل ما يفعله الشيعه في عاشوراء بدعه وضلاله
الكبائر.... Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:29 pm من طرف bouchra

» المسلسل التركي حريم السلطان الجزء الثاني10/1
الكبائر.... Emptyالجمعة يونيو 26, 2015 11:04 pm من طرف abwsohyla

» ► ■■■ ☼ كيفية فقدان الوزن بشكل طبيعي و سريع و آمن؟؟هام... - المستشار العائلي ☼ ■■■ ◄
الكبائر.... Emptyالثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:07 pm من طرف Hajarita

» بالصور: مهرجان "كشرى أبو طارق" .. بتاع الغلابة والناس اللى فوق
الكبائر.... Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2014 3:38 pm من طرف Hajarita

» اياكي والكحل اثناء الحمل
الكبائر.... Emptyالأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:07 am من طرف عاشقة

» عيد فطر مبارك
الكبائر.... Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 5:57 am من طرف bouchra

» ما أسرع أيامك يا رمضان
الكبائر.... Emptyالثلاثاء يوليو 22, 2014 10:32 pm من طرف bouchra

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

عدد الزوار
ملاحظة

 مُـلاَحـَظَـه~: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط . .


الكبائر....

اذهب الى الأسفل

الكبائر.... Empty الكبائر....

مُساهمة من طرف سعيدة الإثنين فبراير 03, 2014 12:19 am



ما نهى الله و رسوله عنه في الكتاب و السنة و الأثر عن السلف الصالحين و قد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر و المحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى :
{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما }
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة



الكبيرة الأولى : الشرك بالله

فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى و هو نوعان : أحدهما ـ أن يجعل لله ندا و يعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك و هذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل قال الله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء }

و النوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا }
أي لا يرائي بعمله أحدا و قال صلى الله عليه و سلم : [ إياكم و الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله و ما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ]


الكبيرة الثانية : قتل النفس

قال تعالى : { و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما }



الكبيرة الثالثة : في السحر

لأن الساحر لا بد و أن يكفر قال الله تعالى :
{ و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر } و ما للشيطان الملعون غرض في تعليمه الإنسان السحر إلا ليشرك به قال الله تعالى مخبرا عن هاروت و ماروت :
{ و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق } أي من نصيب
فترى خلقا كثيرا من الضلال يدخلون في السحر و يظنونه حراما فقط و ما يشعرون أنه الكفر فيدخلون في تعليم السيمياء و عملها و هي محض السحر و في عقد الرجل عن زوجته و هو سحر و في محبة الرجل للمرأة و بغضها له و أشباه ذلك بكلمات مجهولة أكثرها شرك و ضلال



الكبيرة الرابعة : في ترك الصلاة

قال الله تعالى : { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا * إلا من تاب و آمن و عمل صالحا }
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية و لكن أخروها عن أوقاتها و قال سعيد بن المسيب إمام التابعين رحمه الله : هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر و لا يصلي العصر إلى المغرب و لا يصلي المغرب إلى العشاء و لا يصلي العشاء إلى الفجر و لا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس فمن مات و هو مصر على هذه الحالة و لم يتب وعده الله بغي و هو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه و قال الله تعالى في آية أخرى : { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون } أي غافلون عنها متهاونون بها



الكبيرة الخامسة : منع الزكاة

قال الله تعالى : { لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة }
و قال الله تعالى : { و ويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة } فسماهم المشركين و قال الله تعالى : { و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون }
و قال صلى الله عليه و سلم : [ أول ثلاثة يدخلون النار ـ أمير مسلط و ذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله تعالى من ماله و فقير فخور ]


الكبيرة السادسة : إفطار يوم من رمضان بلا عذر

قال الله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر }
و قال صلى الله عليه و سلم : [ من أفطر يوما من رمضان بلا عذر لم يقضه صيام الدهر و إن صامه ]



الكبيرة السابعة : في ترك الحج مع القدرة عليه

قال الله تعالى : { و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ من ملك زادا و راحلة تبلغه حج بيت الله الحرام و لم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا ] و ذلك لأن الله تعالى يقول : { و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }




الكبيرة الثامنة : عقوق الوالدين

قال الله تعالى : { وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } أي برا و شفقة و عطفا عليهما { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما } : أي لا تقل لهما بتبرم إذا كبرا و أسنا و ينبغي أن تتولى خدمتهما ما توليا من خدمتك على أن الفضل للمتقدم و كيف يقع التساوي و قد كانا يحملان أذاك راجين حياتك و أنت إن حملت أذاهما رجوت موتهما ثم قال الله تعالى : { و قل لهما قولا كريما } أي لينا لطيفا { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } و قال الله تعالى : { أن اشكر لي و لوالديك إلي المصير } فانظر رحمك الله كيف قرن شكرهما بشكره
و عنه صلى الله عليه و سلم قال : [ لو علم الله شيئا أدنى من الأف لنهى عنه فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة و ليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار ]



الكبيرة التاسعة : هجر الأقارب

قال الله تعالى : { و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام } أي و اتقوا الأرحام أن تقطعوها و قال الله تعالى : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم } و قال الله تعالى : { الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق * و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب } و قال الله تعالى : { يضل به } أي بالقرآن { كثيرا و يهدي به كثيرا و ما يضل به إلا الفاسقين * الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل و يفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون }
أعظم ذلك ما بين العبد و بين الله ما عهده الله على العبيد
و في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ لا يدخل الجنة قاطع رحم ]



الكبيرة العاشرة : الزنا

و بعضه أكبر من بعض قال الله تعالى :
{ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا } و قال الله تعالى : { و الذين لا يدعون مع الله إلها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا * إلا من تاب }
و قال الله تعالى : { الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين }



الكبيرة الحادية عشرة : اللواط

قد قص الله عز و جل علينا في كتابه العزيز قصة قوم لوط في غير موضع من ذلك قول الله تعالى :
{ فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها و أمطرنا عليها حجارة من سجيل } أي من طين طبخ حتى صار كالآجر { منضود } أي يتلو بعضه بعضا { مسومة } أي معلمة بعلامة تعرف بها بأنها ليست من حجارة أهل الدنيا { عند ربك } أي في خزانته التي لا يتصرف في شيء منها إلا بإذنه { و ما هي من الظالمين ببعيد } ما هي من ظالمي هذه الأمة إذا فعلوا فعلهم أن يحل بهم ما حل بأولئك من العذاب
و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ أخوف ما أخاف عليكم عمل قوم لوط و لعن من فعل فعلهم ثلاثا فقال : لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط ] و قال عليه الصلاة السلام : [ من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به ]



الكبيرة الثانية عشرة : الربا

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة و اتقوا الله لعلكم تفلحون } و قال الله تعالى : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي قد مسه الشيطان و صرعه { ذلك } أي ذلك الذي أصابهم { بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا }
أي حلالا فاستحلوا ما حرم الله فإذا بعث الله الناس يوم القيامة خرجوا مسرعين إلا أكلة الربا فإنهم يقومون و يسقطون كما يقوم المصروع كلما قام صرع لأنهم لما أكلوا الربا الحرام في الدنيا أرباه الله في بطونهم حتى أثقلهم يوم القيامة فهم كلما أردوا النهوض سقطوا و يريدون الإسراع مع الناس فلا يقدرون
و [ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لما عرج بي سمعت في السماء السابعة فوق رأسي رعدا و صواعق و رأيت رجالا بطونهم بين أيديهم كالبيوت فيها حيات و عقارب ترى من ظاهر بطونهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : فقال هؤلاء أكلة الربا ]



الكبيرة الثالثة عشرة : أكل مال اليتيم و ظلمه

قال الله تعالى : { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا } و قال الله تعالى : { و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده }
و [ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في المعراج : فإذا أنا برجال و قد وكل بهم رجال يفكون لحالهم و آخرون يجيئون بالصخور من النار فيقذفونها بأفواههم و تخرج من أدبارهم فقلت : يا جبريل من هن هؤلاء ؟ قال : الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ] رواه مسلم



الكبيرة الرابعة عشرة : الكذب على الله عز و جل و على رسوله صلى الله

عليه و سلم
قال الله عز و جل :
{ و يوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة }
قال الحسن : هم الذين يقولون : إن شئنا فعلنا و إن شئنا لم نفعل قال ابن الجوزي في تفسيره : و قد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب على الله و على رسوله كفر ينقل عن الملة و لا ريب أن الكذب على الله و على رسوله في تحليل حرام و تحريم حلال كفر محض و إنما الشأن في الكذب عليه فيما سوى ذلك
و قال صلى الله عليه و سلم : [ من كذب علي بني له بيت في جهنم ]



الكبيرة الخامسة عشرة : الفرار من الزحف

و إذا لم يزد على ضعف المسلمين إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة و إن بعدت قال الله تعالى :
{ و من يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير }
و [ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا : و ما هن يا رسول الله ؟ قال : الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ]



الكبيرة السادسة عشرة : غش الإمام الرعية و ظلمه لهم

قال الله تعالى : { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم }
و قال الله تعالى : { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء }
و قال الله تعالى : { و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }
و قال الله تعالى : { كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ من غشنا فليس منا ] و قال عليه السلام : [ الظلم ظلمات يوم القيامة ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ] و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ أيما راع غش رعيته فهو في النار ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ من استرعاه الله رعية ثم لم يحطها بنصيحة إلا حرم الله عليه الجنة ] أخرجه البخاري و في لفظ : [ يموت يوم يموت و هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ]



الكبيرة السابعة عشر : الكبر

الكبر و الفخر و الخيلاء و العجب و التيه ـ قال الله تعالى : { و قال موسى إني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب } و قال الله تعالى : { إنه لا يحب المستكبرين }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ بينما رجل يتبختر في مشيه إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلل فيها إلى يوم القيامة ] و قال عليه الصلاة و السلام : [ يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناس يغشاهم الذل من كل مكان ] و قال بعض السلف أول ذنب عصي الله به الكبر
قال الله تعالى : { و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى و استكبر و كان من الكافرين }
فمن استكبر على الحق لم ينفعه إيمانه كما فعل إبليس
و عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال : [ لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال ذرة من كبر ] رواه مسلم


الكبيرة الثامنة عشرة : شهادة الزور

قال الله تعالى : { و الذين لا يشهدون الزور } الآية و في الأثر عدلت شهادة الزور الشرك بالله تعالى مرتين و قال الله تعالى : { و اجتنبوا قول الزور }
و في الحديث : [ لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار ] قال المصنف رحمه الله تعالى : شاهد الزور قد ارتكب عظائم ( أحدها ) الكذب و الإفتراء قال الله تعالى : { إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب }
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله و عقوق الوالدين ألا و قول الزور ألا و شهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ]



الكبيرة التاسعة عشر : شرب الخمر

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون }
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ كل مسكر خمر و كل خمر حرام و من شرب الخمر في الدنيا و مات و لم يتب منها و هو مدمنها لم يشربها في الآخرة




الكبيرة العشرون : القمار

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون }
و الميسر هو القمار بأي نوع كان : نرد أو شطرنج أو فصوص أو كعاب أو جوز أو بيض أو حصى أو غير و هو من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى الله عنه بقوله : { و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } و داخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ] و في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ من قال لصاحبه تعالى أقامرك فليتصدق ] فإذا كان مجرد القول يوجب الكفارة أو الصدقة فما ظنك بالفعل ؟ !




الكبيرة الحادية و العشرون : قذف المحصنات

قال الله تعالى :
{ إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }
و قال الله تعالى : { و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة و لا تقبلوا لهم شهادة أبدا و أولئك هم الفاسقون }
بين الله تعالى في الآية أن من قذف امرأة محصنة حرة عفيفة عن الزنا و الفاحشة إنه ملعون في الدنيا و الآخرة و له عذاب عظيم و عليه في الدنيا الحد ثمانون جلدة و تسقط شهادته و إن كان عدلا
ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ من قذف مملوكه بالزنا أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال ]




الكبيرة الثانية و العشرون : الغلول من الغنيمة

و هي من بيت المال و من الزكاة قال الله تعالى :
{ إن الله لا يحب الخائنين } و قال الله تعالى { و ما كان لنبي أن يغل و من يغلل يأت بما غل يوم القيامة }
و لقول النبي صلى الله عليه و سلم : [ أدوا الخيط و المخيط و إياكم و الغلول بأنه عار على صاحبه يوم القيامة ]




الكبيرة الثالثة و العشرون : السرقة

قال الله تعالى : { السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله و الله عزيز حكيم }
قال ابن شهاب : نكل الله بالقطع في سرقة أموال الناس و الله عزيز في انتقامه من السارق حكيم فيما أوجبه من قطع يده
و قال صلى الله عليه و سلم : [ لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن و لكن التوبة معروضة ]
و [ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم ]



الكبيرة الرابعة و العشرون : قطع الطريق

قال الله تعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم }
قال الواحدي رحمه الله : معنى يحاربون الله و رسوله يعصونهما و لا يطيعونهما كل من عصاك فهو محارب لك و يسعون في الأرض فسادا أي بالقتل و السرقة و أخذ الأموال و كل من أخذ السلاح على المؤمنين فهو محارب لله و رسوله


الكبيرة الخامسة و العشرون : اليمين الغموس

قال الله تعالى : { إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم }
قال الواحدي : نزلت في رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه و سلم في ضيعة فهم المدعي عليه أن يحلف فأنزل فأنزل الله هذه الآية فنكل المدعي عليه عن اليمين و أقر للمدعي بحقه و عن [ عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حلف على يمين و هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرىء مسلم لقي الله تعالى و هو عليه غضبان ]


الكبيرة السادسة و العشرون : الظلم

بأكل أموال الناس و أخذها ظلما و ظلم الناس و الشتم و التعدي و الإستطالة على الضعفاء
قال الله تعالى : { و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم و أفئدتهم هواء * و أنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك و نتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * و سكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم و تبين لكم كيف فعلنا بهم و ضربنا لكم الأمثال }
و قال صلى الله عليه و سلم : [ من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله اليوم من قبل أن لا يكون دينار و لا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ]



الكبيرة السابعة و العشرون : المكاس

و هو داخل في قول الله تعالى : { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم }
و المكاس من أكبر أعوان الظلمة بل هو من الظلمة أنفسهم فإنه يأخذ ما لا يستحق و يعطيه لمن لا يستحق و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ المكاس لا يدخل الجنة ] و قال صلى الله عليه و سلم : لا يدخل الجنة صاحب مكس [ رواه أبو داود و ما ذاك إلا لأنه يتقلد مظالم العباد و من أين للمكاس يوم القيامة أن يؤدي للناس ما أخذ منهم ؟ إنما يأخذون من حسناته إن كان له حسنات ! و هو داخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم : ] أتدرون من المفلس قالوا يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع إن المفلس من أمتي من يأتي بصلاة و زكاة و صيام و حج و يأتي و قد شتم هذا و ضرب هذا و أخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار [



الكبيرة الثامنة و العشرون : أكل الحرام و تناوله على أي وجه كان

قال الله عز و جل : { و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل }
أي لا يأكل بعضكم مال بعض بالباطل قال ابن عباس رضي الله عنهما : يعني باليمين الباطلة الكاذبة يقتطع بها الرجل مال أخيه بالباطل و الأكل بالباطل على وجهين أحدهما أن يكون على جهة الظلم نحو الغصب و الخيانة و السرقة والثاني على جهة الهزل و اللعب كالذي يؤخذ في القمار و الملاهي و نحو ذلك و في صحيح البخاري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ]



الكبيرة التاسعة و العشرون : أن يقتل الإنسان نفسه

قال الله تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا }
قال الواحدي في تفسير هذه الآية : و لا تقتلوا أنفسكم أي لا يقتل بعضكم بعضا لأنكم أهل دين واحد فأنتم كنفس واحدة و عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحذ بها يده فما رقأ الدم حتى مات قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ]



الكبيرة الثلاثون : الكذب في غالب أقواله

قال الله تعالى : { فنجعل لعنة الله على الكاذبين } و قال الله تعالى : { قتل الخراصون } أي الكاذبون و قال الله تعالى : { إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب }
و في الصحيحين [ عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ]



الكبيرة الحادية و الثلاثون : القاضي السوء

قال الله تعالى : { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } و قال الله تعالى : { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } و قال الله تعالى : { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون }
روى الحاكم بإسناده و في صحيحه [ عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : لا يقبل الله صلاة إمام حكم بغير ما أنزل الله ]


الكبيرة الثانية و الثلاثون : أخذ الرشوة على الحكم

قال الله تعالى : { و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون }
أي لا تدلو بأموالكم إلى الحكام أي لا تصانعوهم بها و لا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقا لغيركم و أنتم تعلمون أنه لا يحل لكم و [ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعن الله الراشي و المرتشي في الحكم ]



الكبيرة الثالثة و الثلاثون : تشبه النساء بالرجال و تشبه الرجال بالنساء

في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء ] و في رواية : [ لعن الله الرجله من النساء ] و في رواية قال : [ لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء ] يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم و حديثهم و عن [ أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل و الرجل يلبس لبسة المرأة ]



الكبيرة الرابعة و الثلاثون : الديوث المستحسن على أهله و القواد الساعي

بين الإثنين بالفساد
قال الله تعالى : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة و الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك و حرم ذلك على المؤمنين }
عن [ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و الديوث و رجلة النساء ] و روى النسائي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر و العاق لوالديه و الديوث الذي يقر الخبث في أهله ] يعني يستحسن على أهله نعوذ بالله من ذلك




الكبيرة الخامسة و الثلاثون : المحلل و المحلل له

صح من حديث [ ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن المحلل المحلل له ] قال الترمذي : و العمل على ذلك عند أهل العلم منهم عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و عبد الله بن عمر و هو قول الفقهاء من التابعين و رواه الإمام أحمد في مسنده و النسائي في سننه أيضا باسناد صحيح و [ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المحلل فقال : لا إلا نكاح رغبة لا نكاح دلسة و لا استهزاء بكتاب الله عز و جل حتى يذوق العسيلة ] و رواه أبو اسحاق الجوزاني و [ عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبركم بالتيس المستعار ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : هو المحلل لعن الله المحلل و المحلل له ] رواه ابن ماجه بإسناد صحيح و عن ابن عمر أن رجلا سأله فقال : ما تقول في امرأة تزوجتها أحلها لزوجها لم يأمرني و لم يعلم ؟ فقال له ابن عمر : لا إلا نكاح رغبة إن أعجبتك أمسكتها و إن كرهتها فارقتها و إنا كنا نعد هذا سفاحا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم



الكبيرة السادسة و الثلاثون : عدم التنزه من البول و هو شعار النصارى

قال الله تعالى : { و ثيابك فطهر } و [ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال : إنهما ليعذبان و ما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة و أما الآخر فكان لا يستبرىء من البول أي لا يتحرز منه ] مخرج في الصحيحين و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ] رواه الدارقطني
ثم إن من لم يتحرز من البول في بدنه و ثيابه فصلاته غير مقبولة



الكبيرة السابعة و الثلاثون : الرياء

قال الله تعالى مخبرا عن المنافقين :
{ يراؤون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا } و قال الله تعالى : { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون * و يمنعون الماعون } و قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس } الآية و قال الله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا }
أي لا يرائي بعمله و [ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد في سبيل الله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما فعلت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت و لكنك فعلت ليقال هو جريء و قد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أقي في النار و رجل وسع الله عليه و أعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال : كذبت و لكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار و رجل تعلم العلم و علمه و قرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم و علمته و قرأت فيك القرآن قال : كذبت و لكنك تعلمت ليقال هو عالم و قرأت ليقال هو قارىء ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ] رواه مسلم



الكبيرة الثامنة و الثلاثون : التعلم للدنيا و كتمان العلم

قال الله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } يعني العلماء بالله عز و جل قال ابن عباس : يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي و عزتي و سلطاني و قال مجاهد و الشعبي : العالم من خاف الله تعالى و قال الربيع بن أنس من لم يخش الله فليس بعالم و قال الله تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون }
و قال صلى الله عليه و سلم : [ من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ]



الكبيرة التاسعة و الثلاثون : الخيانة

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون } قال ابن عباس : الأمانات الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد يعني الفرائض يقول : لا تنقضوها قال الكلبي : أما خيانة الله و رسوله فمعصيتهما و أما خيانة الأمانة : فكل واحد مؤتمن على ما افترضه الله عليه إن شاء خانها و إن شاء أداها لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى و قوله { و أنتم تعلمون } أنها أمانة من غير شبهة و قال تعالى : { وأن الله لا يهدي كيد الخائنين } : أي لا يرشد كيد من خان أمانته يعني أنه يفتضح في العاقبة بحرمان الهداية و قال عليه الصلاة و السلام : [ آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان ]



الكبيرة الأربعون : المنان

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى }
قال الواحدي هو أن يمن بما أعطى و قال الكلبي بالمن على الله في صدقته و الأذى لصاحبها و في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب ] المسبل هو الذي يسبل إزاره أو ثيابه أو قميصه أو سراويله حتى تكون إلى القدمين لأنه صلى الله عليه و سلم قال : [ ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ] المنان هو الذي يعطي شيئا أو يتصدق به ثم يمن به و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ إياكم و المن بالمعروف فإنه يبطل الشكر و يمحق الأجر ]



الكبيرة الحادية و الأربعون : التكذيب بالقدر

قال الله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } قال ابن الجوزي في تفسيره : في سبب نزولها قولان أحدهما أن مشركي مكة أتوا رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله و سلم يخاصمونه في القدر فنزلت هذه الآية انفرد بإخراجه مسلم و روى أبو أمامة أن هذه الآية في القدرية و القول الثاني : أن أسقف نجران جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد تزعم أن المعاصي بقدر و ليس كذلك فقال صلى الله عليه و سلم : [ أنتم خصماء الله ] فنزلت هذه الآية :
{ إن المجرمين في ضلال و سعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * إنا كل شيء خلقناه بقدر }



الكبيرة الثانية و الأربعون : التسمع على الناس و ما يسرون

قال الله تعالى : { و لا تجسسوا } و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ من استمع إلى حديث قوم و هم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ] أخرجه البخاري



الكبيرة الثالثة و الأربعون : النمام

و هو من ينقل الحديث بين الناس على جهة الإفساد بينهم هذا بيانها :
و أما أحكامها فهي حرام بإجماع المسلمين و قد تظاهرت على تحريمها الدلائل الشرعية من الكتاب و السنة قال الله تعالى :
{ و لا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم }
و في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ لا يدخل الجنة نمام ] و في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقبرين قال : [ إنهما ليعذبان و ما يعذبان في كبير أما أنه كبير أما أحدهما فكان لا يستبرىء من بوله و أما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبه فشقها اثنتين و غرز في كل قبر واحدة و قال لعله أن يخف عنهما ما لم ييبسا ]



الكبيرة الرابعة و الأربعون : اللعان

قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ لعن المؤمن كقتله ] أخرجه البخاري و في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ لا يكون اللعانون شفعاء و لا شهداء يوم القيامة ] و قال عليه الصلاة و السلام : [ لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ] و في الحديث : [ ليس المؤمن بطعان و لا بلعان و لا بالفاحش و لا بالبذيء ] و البذيء : هو الذي يتكلم بالفحش و رديء الكلام



الكبيرة الخامسة و الأربعون : الغدر و عدم الوفاء بالعهد

قال الله تعالى : { و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا }
قال الزجاج : كل ما أمر الله به أو نهى عنه فهو من العهد و قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } و قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ أربع من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب و إذا ائتمن خان و إذا عاهد غدر و إذا خاصم فجر ] مخرج في الصحيحين و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان ابن فلان ]



الكبيرة السادسة و الأربعون : تصديق الكاهن و المنجم

قال الله تعالى : { و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم و روينا في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس بوجهه فقال : [ هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم قال : أصبح من عبادي مؤمن و كافر فأما من قال : مطرنا بفضل الله و رحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب و أما من قال : مطرنا بنوء كذا و كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ]



الكبيرة السابعة و الأربعون ـ نشوز المرأة على زوجها

قال الله تعالى : { و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا }
قال الواحدي رحمه الله تعالى : النشوز ههنا معصية الزوج و هو الترفع عليه بالخلاف و قال عطاء : هو أن تتعطر له و تمنعه نفسها و تتغير عما كانت تفعله من الطواعية
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت لعنتها الملائكة حتى تصبح ] و في لفظ ـ فبات و هو عليها غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ـ و لفظ الصحيحين أيضا : [ إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها زوجها ]



الكبيرة الثامنة و الأربعون : التصوير في الثياب و الحيطان و الحجر والدراهم و سائر الأشياء

قال الله تعالى : { إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذابا مهينا }
قال عكرمة : هم الذين يصنعون الصور و عن [ ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم : أحيوا ما خلقتم ] مخرج في الصحيحين و [ عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفر و قد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم تلون وجهه و قال : يا عائشة : أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله عز و جل ]



الكبيرة التاسعة و الأربعون : اللطم و النياحة و شق الثوب و حلق الرأس ونتفه و الدعاء  بالويل و الثبور عند المصيبة




روينا في صحيح البخاري [ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية ]
و روينا في صحيحهما [ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : بريء من الصالقة و الحالقة و الشاقة ] الصالقة : التي ترفع صوتها بالنياحة و الحالقة : التي تحلق شعرها و تنتفه عند المصيبة و الشاقة : التي تشق ثيابها عند المصيبة و كل هذا حرام باتفاق العلماء و كذلك يحرم نشر الشعر و لطم الخدود و خمش الوجه و الدعاء بالويل و الثبور



الكبيرة الخمسون : البغي

قال الله تعالى : { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم }
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد و لا يفخر أحد على أحد ] رواه مسلم
و في الأثر : لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكا
و قال صلى الله عليه و سلم : [ ما من ذنب أجدر أن يجعل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم ]



الكبيرة الحادية و الخمسون : الاستطالة على الضعيف و المملوك و الجارية والزوجة و الدابة


لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم بقوله تعالى :
{ و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى والمساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }



الكبيرة الثانية و الخمسون : أذى الجار

ثبت في الصحيحين [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن قيل من يا رسول الله ؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه ] أي غوائله و شروره و في رواية : [ لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه ] و سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أعظم الذنب عند الله فذكر ثلاث خلال : [ أن تجعل لله ندا و هو خلقك و أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك و أن تزني بحليلة جارك ] و في الحديث : [ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره ]



الكبيرة الثالثة و الخمسون : أذى المسلمين و شتمهم

قال الله تعالى : { و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا } و قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان و من لم يتب فأولئك هم الظالمون }
و قال الله تعالى : { و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا }
و قال صلى الله عليه و سلم : [ إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ عباد الله إن الله وضع الحرج إلا من افترض بعرض أخيه فذلك الذي حرج أو هلك ]



الكبيرة الرابعة و الخمسون : أذية عباد الله و التطول عليهم

قال الله تعالى : { و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا }
و قال الله تعالى : { و اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين }
و [ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ] و في رواية : [ فقد بارزني بالمحاربة أي أعلمته أني محارب له ]



الكبيرة الخامسة و الخمسون : إسبال الإزار و الثوب و اللباس و السراويلتعززا و عجبا و فخرا و خيلاء

قال الله تعالى : { و لا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور }
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ]
و قال عليه الصلاة و السلام : [ لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا ] و قال عليه الصلاة و السلام : [ ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب ]



الكبيرة السادسة و الخمسون : لبس الحرير و الذهب للرجال

في الصحيحين [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ] و هذا عام في الجند و غيرهم لقوله صلى الله عليه و سلم : [ حرم لبس الحرير و الذهب على ذكور أمتي ]
و [ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نشرب في آنية الذهب و الفضة و أن نأكل فيها و عن لبس الحرير و الديباج و أن نجلس عليها ] أخرجه البخاري



الكبيرة السابعة و الخمسون : اباق العبد

روى مسلم في صحيحه [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ] و قال صلى الله عليه و سلم : [ أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة ] و روى ابن خزيمة في صحيحه [ من حديث جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة و لا يصعد لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه و المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى و السكران حتى يصحو ]



الكبيرة الثامنة و الخمسون : الذبح لغير الله عز و جل

مثل من يقول : بسم الشيطان أو الصنم أو باسم الشيخ فلان قال الله تعالى : { و لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } قال ابن عباس : يريد الميتة و المنخنقة إلى قوله : { و ما ذبح على النصب } و قال الكلبي : ما لم يذكر اسم الله عليه أو يذبح لغير الله تعالى و قال عطاء : ينهي عن ذبائح كانت تذبحها قريش و العرب على الأوثان و قوله : { إنه لفسق } يعني : و إن كل ما لم يذكر اسم الله عليه من الميتة فسق أو خروج عن الحق و الدين



الكبيرة الستون : الجدل و المراء و اللدد

قال الله تعالى : { و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام * و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد }
و مما يذم من الألفاظ : المراء و الجدال و الخصومة
قال الإمام حجة الإسلام الغزالي رحمه الله : المراء طعنك في كلام لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله و إظهار مزيتك عليه و قال : و أما الجدال فعبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب و تقريرها قال : و أما الخصومة فلجاج في الكلام ليستوفي به مقصودا من مال غيره و تارة يكون ابتداء و تارة يكون اعتراضا و المراء لا يكون إلا اعتراضا [ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط حتى ينزع ]



الكبيرة الحادية و الستون : منع فضل الماء

قال الله تعالى :
{ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين }
قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به الكلأ ]
و قال عليه الصلاة و السلام : [ من منع فضل مائه و فضل كلئه منعه الله فضله يوم القيامة ]



الكبيرة الثانية و الستون : نقص الكيل و الزراع و ما أشبه ذلك

قال الله تعالى : { ويل للمطففين } يعني الذين ينقصون الناس و يبخسون حقوقهم بالكيل و الوزن قوله : { الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون } يعني يستوفون حقوقهم منها قال الزجاج : المعنى إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم و كذلك إذا اتزنوا و لم يذكر إذا اتزنوا لأن الكيل و الوزن بهما الشراء و البيع فيما يكال و يوزن فأحدهما يدل على الآخر { و إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } أي ينقصون في الكيل و الوزن



الكبيرة الثالثة و الستون : الأمن من مكر الله

قال الله تعالى { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة } أي أخذهم عذابنا من حيث لا يشعرون قال الحسن : من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له و من قتر عليه فلم ير أنه ينظر إليه فلا رأي له ثم قرأ هذه الآية :
{ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون }
و قال : مكر بالقوم و رب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا
و [ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب و هو مقيم على معصيته فإنما ذلك منه استدراج ثم قرأ : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } ]
الإبلاس : اليأس من النجاة عند ورود الهلكة و قال ابن عباس أيسوا من كل خير و قال الزجاج : المبلس الشديد الحسرة اليائس الحزين



الكبيرة الرابعة و الستون تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر

[ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لقوم يتخلفون عن الجماعة : لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجماعة بيوتهم ] رواه مسلم و قال عليه الصلاة و السلام : [ لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ] رواه مسلم
و قال صلى الله عليه و سلم : [ من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه ] أخرجه أبو داود و النسائي و قال : [ من ترك الجمعة من غير عذر و لا ضرر كتب منافقا في ديوان لا يمحى و لا يبدل ]



الكبيرة الخامسة و الستون : الإصرار على ترك صلاة الجمعة و الجماعة من غير عذر

قال الله تعالى : { يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون }
قال كعب الأحبار : ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلفون عن الجماعات
و قال سعيد بن المسيب إمام التابعين رحمه الله : كانوا يسمعون حي على الصلاة حي على الفلاح فلا يجيبون و هم سالمون أصحاء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من سمع المنادي فلم يمنعه من إتيانه عذر ـ قيل و ما العذر يا رسول الله قال خوف أو مرض ـ لم تقبل منه الصلاة التي صلى ] يعني في بيته



الكبيرة السادسة و الستون : الإضرار في الوصية

قال الله تعالى : { من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار }
أي غير مدخل الضرر على الورثة و هو أن يوصي بدين ليس عليه يريد بذلك ضرر الورثة فمنع الله منه و قال الله تعالى : { وصية من الله و الله عليم حليم }
و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ من فر بميراث وارث قطع الله ميراثه من الجنة ]
و قال عليه الصلاة و السلام : [ إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ] صححه الترمذي



الكبيرة الثامنة و الستون : المكر و الخديعة

قال الله عز و جل : { و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله }
و قال النبي
سعيدة
سعيدة
مـشـرفــة
مـشـرفــة

عدد المساهمات : 697
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى