مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
أســرة مـنـتـدى الـشــبـــاب للــتــــواصــــل تــرحــب بــك عـــزيـــزي الـزائــر أجــمــل تـرحــيـب وتـلـفـت انـتـبــاهـك أن أمــامــك خـطــوة واحــدة للـتـمـتــع بـجـمـيــع خــواص الـمـنــتــدى وذلك بـالتـسـجـيــــل لـتــكــون لك عـضـويـة كــامــلـــة تــخـــول لـك ذلـك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
أســرة مـنـتـدى الـشــبـــاب للــتــــواصــــل تــرحــب بــك عـــزيـــزي الـزائــر أجــمــل تـرحــيـب وتـلـفـت انـتـبــاهـك أن أمــامــك خـطــوة واحــدة للـتـمـتــع بـجـمـيــع خــواص الـمـنــتــدى وذلك بـالتـسـجـيــــل لـتــكــون لك عـضـويـة كــامــلـــة تــخـــول لـك ذلـك
مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إستمع إلى القرآن الكريم
تحديد إتجاه القبلة
الساعة
اليومية
ساعات لجميع الدول
Place holder for NS4 only
الصحف اليومية
New Page 1

القدس

المساء

جريدة المنتخب

الصباح

 الشرق الاوسط

cnn

bbc

العلم

العربيه

و.م.ع.للأنباء

الجزيرة

المدينة

الرياض

الوطن

عكاظ

الوطن

الرايه

سيدتي

 

جرائد مغربية

Liberation

الإتحاد الإشتراكي

المساء

الصباح

le matin

l'opinion

leconomiste

albayane

aujourdhui

maroc hebdo

almaghribia

harakamp

الأحداث المغربية

lagazettedumaroc

almountakhab

جريدة العلم -journal alalam

المواضيع الأخيرة
» من هو صاحب النفس المطمئنه؟
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:38 pm من طرف bouchra

» الاستغفار فوائده وفضائله
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:34 pm من طرف bouchra

» هل ما يفعله الشيعه في عاشوراء بدعه وضلاله
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالسبت أكتوبر 24, 2015 6:29 pm من طرف bouchra

» المسلسل التركي حريم السلطان الجزء الثاني10/1
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالجمعة يونيو 26, 2015 11:04 pm من طرف abwsohyla

» ► ■■■ ☼ كيفية فقدان الوزن بشكل طبيعي و سريع و آمن؟؟هام... - المستشار العائلي ☼ ■■■ ◄
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:07 pm من طرف Hajarita

» بالصور: مهرجان "كشرى أبو طارق" .. بتاع الغلابة والناس اللى فوق
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2014 3:38 pm من طرف Hajarita

» اياكي والكحل اثناء الحمل
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:07 am من طرف عاشقة

» عيد فطر مبارك
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 5:57 am من طرف bouchra

» ما أسرع أيامك يا رمضان
النفحات الإلهية في العشر الأواخر Emptyالثلاثاء يوليو 22, 2014 10:32 pm من طرف bouchra

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

عدد الزوار
ملاحظة

 مُـلاَحـَظَـه~: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط . .


النفحات الإلهية في العشر الأواخر

اذهب الى الأسفل

النفحات الإلهية في العشر الأواخر Empty النفحات الإلهية في العشر الأواخر

مُساهمة من طرف فارس عباد الأحد أغسطس 29, 2010 6:56 am



نحن في شهر كثيرٌ خيره، عظيم بره، جزيلة ُ بركته،

تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم،

والشهر شهر القران والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد، لا نظير له ولا مثيل.

وقد خص هذا الشهر العظيم بمزية ليست لغيره من الشهور

وهي أيام عشرة مباركة هن العشر الأواخر


التي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق من النار،

وها نحن الآن في هذه الأيام المباركات فحق لنا أن نستغلها أحسن استغلال، وهذا عن طريق مايلي:

الاعتكاف في أحد الحرمين أو في أي مسجد من المساجد إن لم يتيسر الاعتكاف في الحرمين،

فالاعتكاف له أهمية كبرى في انجماع المرء على ربه والكف عن كثير من المشاغل التي لا تكاد تنتهي،

فمتى اعتكف المرء انكف عن كثير من مشاغله،


وهذا مشاهد معروف، فإن لم يتيسر للمرء الاعتكاف الكامل،

فالمجاورة في أحد الحرمين أو المكث ساعات طويلة فيهما أو في أحد المساجد.

أحياء الليل كله أو أكثره بالصلاة والذكر، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر،


كناية عن عدم قربانه النساء صلى الله عليه وسلم وإحياء الليل فرصة كبيرة لمن كان مشغولاً في شئون حياته

وأكثر الناس كذلك- ولا يتمكن من قيام الليل، ولا يستطيعه،


فلا أقل من يكثر الناس في العشر الأواخر القيام وأحياء الليل،

والعجيب أن بعض الصالحين يكون في أحد الحرمين ثم لا يصلي مع الناس إلا ثماني ركعات مستنداً على بعض الأدلة

وقد نسى أن الصحابة والسلف صلوا صلاة طويلة كثير عدد ركعاتها،

وهم الصدر الأول الذين عرفوا الإسلام وطبقوا تعاليمه أحسن التطبيق

فما كان ليخفى عليهم حال النبي صلى الله عليه وسلم ولا تأويل أحاديثه الشريفة وحملها على أقرب المحامل وأحسن التأويلات.

ولا ينسى أن في العشر الأواخر ليلة هي أعظم ليالي العام على الإطلاق

وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى أن لو عبد المرء ربه 84 سنة مجداً مواصلاً

فإصابة ليلة القدر خير من عبادة تلك السنوات الطوال، فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من حرمه حُرم خيراً كثيراً،

والمفرط فيه فد فرط في شيءٍ عظيم، وقد اتفقت كلمة أكثر علماء المسلمين أن هذه الليلة في الوتر من العشر الأواخر،


وبعض العلماء يذهب إلى أنها في ليلة السابع والعشرين،

وقد كان أبي بن كعب رضي الله عنه يقسم أنها ليلة السابع والعشرين كما في صحيح مسلم.

الأكثار من قراءة القران وتدبره وتفهمه، والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى، فهذه الإيام محل ذلك ولا شك.

والعجب أنه مع هذا الفضل العظيم والأجر الكريم


يعمد لناس إلى قضاء إجازتهم التي توافق العشر الأواخر في الخارج

فيُحرمون من خير كثير، وليت شعري ما الذي سيصنعونه في الخارج إلا قضاء الأوقات في النزه

والترويح في وقت ليس للترويح فيه نصيب بل هو خالص للعبادة

والنسك فلله كم يفوتهم بسبب سوء تصرفهم وضعف رأيهم في صنيعهم،

فالعاقل من وجه قدراته و أوقاته للاستفادة القصوى من أيام السعد هذه.

ولا ينبغي أن ننسى في هذه العشر أن لنا إخواناً في خنادق الجهاد والعدو قد أحاط بهم وتربص،

ونزلت بهم نوازل عظيمة، فلا ينبغي أن ننساهم ولو بدعاء خالص صادر من قلب مقبل على الله تعالى،

وصدقة نكون نحن أول من يغنم أجرها، ولا ننسى كذلك الفقراء والمساكين خاصة وأن العيد مقبل عليهم.

أسأل الله تعالى التوفيق في هذه العشر، وحسن استغلال الأوقات، والتجاوز عن السيئات،


من رحمة الله بالعباد – وهو الغني عنهم – أن جعل أفضل أيام رمضان آخره إذ النفوس تنشط عند قرب النهاية ,

وتستدرك ما فاتها رغبةً في التعويض ,

والعشر الأواخر هي خاتمة مسك رمضان , وهي كواسطة العقد للشهر لما لها من المزايا والفضائل ,

التي ليست لغيرها ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفي بها احتفاءً عظيماً ,ويعظمها تعظيماً جليلاً ,

وماذاك إلا لعلمه بفضلها وعظيم منزلتها عند الله تعالى – وهو أعلم الخلق بالله وبشرعه المطهر.


لماذا نستغل العشر؟

إن المؤمن يعلم أن هذه المواسم عظيمة ,

والنفحات فيها كريمة , ولذا فهو يغتنمها ,

ويرى أن من الغبن البين تضييع هذه المواسم , وتفويت هذه الأيام ,

وليت شعري إن لم نغتنم هذه الأيام فأي موسم نغتنم ؟

وإن لم نفرغ الوقت الآن للعبادة فأي وقت نفرغه لها؟

لقد كان رسول الهدى عليه الصلاة والسلام يُعطي هذه الأيام عناية خاصة ويجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.

.ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها)أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها )

رواه مسلم.

وكان (( إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله )) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها

وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر.

أيها الناصح لنفسك :

تذكر أنها عشرة ليال فقط ,

تمر كطيف زائر في المنام ,

تنقضي سريعاً , وتغادرنا كلمح البصر ,

فليكن استقصارك المدة معيناً لك على اغتنامها .

تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام كامل ,

لا ندري ما الله صانع فيه ,

وعلى من تعود , وكلنا يعلم يقيناً أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها في العام القادم


– أطال الله في أعمارنا على طاعته - , وهذه سنة الله في خلقه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)

وكم أهلكنا الشيطان بالتسويف وتأجيل العمل الصالح , فهاهي العشر قد نزلت بنا أبعد هذا نسوف ونُؤجل ؟



غدا توفي النفوس ما كسبت ويحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

تذكر أن فيها ليلة القدر التي عظّمها الله , وأنزل فيها كتابه ,

وأعلى شأن العبادة فيها ف(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه الشيخان . ,

والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة قال تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3) ,

فلو قُدِر لعابد أن يعبد ربه أكثر من ثلاث وثمانين سنة ليس فيها ليلة القدر ,

وقام موفق هذه الليلة وقُبلت منه , لكان عمل هذا الموفق خير من ذاك العابد ,

فما أعلى قدر هذه الليلة , وما أشد تفرطنا فيها , وكم يتألم المرء لحاله وحال إخوانه وهم يفرطون في هذه الليالي

وقد أضاعوها باللهو واللعب والتسكع في الأسواق , أُو في توافه الأمور .

تذكر أنك متأسياً بخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ,

وقد تقدم بعض هديه خلال العشر, فاجعله حاملاً لك لاغتنام هذه الليالي الفاضلة .


أعمال يجتهد فيها الصادقون خلال العشر :


- القيام في هذه الليالي , وفضل قيامها قد جاءت به النصوص المعلومة ,

واجتهادات السلف يعلمها كل مطلع على أحوالهم ,بل ومن عباد زماننا من سار على هديهم ,


يذكر أحد الإخوة أن رجلاً معروفاً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

يصلي التراويح مع الإمام ثم يتنفل بالصلاة إلى صلاة القيام ثم يصلي مع الجماعة صلاة القيام ثم يصلي إلى قبيل الفجر ,

هذا ديدنه كل عام . أرأيت الهمة ؟ هل عرفت كم نحن كسالى ؟

ومن مشايخنا من يختم القرآن في هذه العشر كل ليلتين مرة في صلاة القيام .

ويبقى الأمر المهم ما الذي جعلهم يقومون وننام ؟ وينشطون ونكسل ؟

إنه الإيمان واليقين بموعود الله الذي وعد به أهل القيام , ولهذه الليالي مزايا على غيرها ,

أضف إلى اللذة التي تذوقوها حتى آثروا القيام , وما أجمل ما قاله بعض العلماء –عن لذة المناجاة

حيث قال : لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأوليائه لا يجدها سواهم .

ولتعلم يا رعاك الله أن البعد عن الذنوب والمعاصي أثر في التوفيق للطاعة ,

فالطاعة شرف ورحمة من الرحمن لا ينالها إلا أهل طاعته .

فلندع عنا التواني والكسل , ولنسعِ للجد في العمل , فعما قليل نرحل ,

وبعد أيام نغادر هذه الدنيا , ونخلفها وراءنا ظهريا , فلماذا التسويف ؟

اغتنمها في الدعاء – فدعاء ليلة القدر مستجاب – تذكر حاجتك لربك ومولاك , فمن يغفر الذنوب إلا هو ؟

ومن يُثيب على العمل الصالح إلا الكريم سبحانه ؟

ومن ييسر العسير , ويحقق المطلوب ويجبر المكسور إلا صاحب الفضل والجود؟


فاغتنم هذه الفرصة فرب دعوة صادقة منك يكتب الله لك رضاه عنك إلى أن تلقاه ,

ولا تنسى الدعاء لإخوانك فهو من علامات سلامة القلب , وأيضا ًالدعاء للمسلمين من الولاة والعامة ,

ولا تحتقر دعوة فرب دعوة يكون فيها الخير لأمتك .

- (ساعات السحر) في هذه العشر كثير من الناس يكونون مستيقظين هذه الساعة ,

وهو وقت شريف مبارك ,

وتعجب ممن يُمضون هذه الساعة في الأحاديث الجانبية

أو لا يرتبون قضاء حاجتهم الضرورية قبل هذا الوقت فينشغلون بها عن اغتنامه ,

أما الذين عرفوا قيمة هذه الساعة وعلو منزلتها فلا تجدهم إلا منكسرين ومخبتين فيها ,

قد خلا كل واحد منهم بربه يطرح ببابه حاجته , ويسأله مطلوبه , ويستغفره ذنبه ,

آلا ما أجلها من ساعة , وما أعظمه من وقت , فأين المغتنمون له؟

- احرص على اعتكاف العشر كلها – دون التفريط بواجب من حق أهل وولد -

, فإن لم تستطع فلا أقل من الليالي أو ليالي الوتر , فقد كان هذا هديه عليه الصلاة والسلام في هذا العشر,

ويُشرع للأخت المسلمة أن تعتكف كالرجال إذا تهيأت لها الأسباب وأمنت على نفسها , أو على الأقل الليالي .


ومن بشائر الخير ما نراه من كثرة المعتكفين والمعتكفات في الحرمين

وفي مساجد الأحياء في مدن وقرى العالم الإسلامي , ولتحرص على اغتنام هذا الوقت بالطاعة ,

وملئه بما ينفع ومجاهدة النفس على ذلك .

- أوصيك أخي بتطهير قلبك فهذه أيام الطهارة والتسامح والتجرد لله تعالى ,

واجعل حظ النفوس جانباً , فأنت ترجو المغفرة , وتأمل عفو ربك , وليكن شعارك العفو عن الناس وعمن ظلمك ,

واجعل هذا من أرجى أعمالك هذه الليالي,

ولله در ابن رجب في لطيفته يوم قال تعليقا على حديث عائشة " اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني " إذ يقول :

من طمع في مغفرة الله وعفوه فليعف عن الناس فإن الجزاء من جنس العمل .

- اجعل بعض مالك للصدقة ولا تحتقر القليل فهو عند الله عظيم مع صدق النية ,

وتذكر أن المال غادٍ ورائح , وما تنفقه باق لك ,

وأنت ترجو قبول دعائك هذه الليالي وللصدقة أثرها في قبول الدعاء والإثابة على العمل ,

ومن أحسن إلى عباد الله أحسن الله إليه .



للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ،

فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة .

والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون


وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك :


1 ـ فمن أهم هذه الأعمال :

{ أحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل :

أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت

: لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان }

فعلى هذا يكون أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص

والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه

2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر :

إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .

فقد كان من هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري

عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم

ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .


3 ـ ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين

والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة

وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول

وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :

الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف

في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .

وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه

وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه :

{ عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم <ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .

ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث

( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

فلماكان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية

من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد


من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف

التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .

ومما يجدر التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف

إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه ,

وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها

كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً

إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته ,

لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً

كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه

كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه

فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ولا ترض للنفس النفسية بالردى
وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه ويسلم دين المرء عند التوحد
ويسلم من قال وقيل ومن أذى جليس ومن واش بغيظ وحسدِ
وخير مقام قمت فيه وحلية تحليتها ذكر الإله بمسجد



ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة

على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع

,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)

فهذا شهر القرآن ,

وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان

حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال

( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها

أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)

رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم

أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا

تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد

يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة ,




وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث

إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها

أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته

ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.





معالم في العشر الأواخر




جده واجتهاده صلى الله عليه وسلم :

( والجدّ هو: بذل الجهد في طلب الطاعات، أو في فعلها، أي: بذل ما يمكنه من الوسع،

وذلك يستدعي أن يأتي الطاعة بنشاط ورغبة،

وصدق ومحبة، ويستدعي أن يبعد عن نفسه الكسل والخمول والتثاقل، وأسباب ذلك،

ففي أي شيء يكون هذا الجدّ؟ .

الجد في الصلاة فيصلي في الليل والنهار ما استطاع.

والجد في القراءة أن يقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع وقلب حاضر.

والجد في الذكر أن يذكر الله ولا ينساه، ولا يزال لسانه رطبا بذكر الله.

والجد في الدعاء أن يدعو ربه تضرعا وخفية وأن يكثر من الدعاء.

والجد في الأعمال الخيرية المتعددة من النصائح والعبادات، وما أشبه ذلك.

والجد في العلم والتعلم وما يتصل بذلك، أي الاجتهاد في الأعمال كلها ) .

عنايته الخاصة صلى الله عليه وسلم بليالي العشر

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة ،

وقال الإمام النووي رحمه الله : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها،

وقال في عون المعبود: أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .


عنايته الخاصة صلى الله عليه وسلم بأهله :


إن هذه العناية بأمر الزوجة والأهل والأولاد تجعل من البيت المسلم يعيش في روحانية رمضان هذا الشهر الكريم

فعندما يقبل الأب والأم والأبناء والبنات على الصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن ،

ولنحفزهم على ذلك الخير فمن دعا إلى هدى كان له من الخير

والأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .

نقل الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف ،

عن الإمام سفيان الثوري رحمه الله قال : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه،

وينهض أهله وولده إلي الصلاة إن أطاقوا ذلك .

اعتكافه صلى الله عليه وسلم :

الاعتكاف هو لزوم المسجد بنية مخصوصة ، لطاعة الله تعالى :

وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الزهري رحمه الله :

( عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل )
.
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان

حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده . رواه البخاري ومسلم .

المعتكف ذكر الله أنيسه، والقرآن جليسه، والصلاة راحته، ومناجات ربه متعته، والدعاء والتضرع لذته ،

ويكون بذلك قريباً من ربه ، قريباً من تحقيق قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ،

اضافة إلى الأجور الكبيرة المترتبة على التزامه للمسجد ، من استغفار الملائكة له ،

وانتظاره الصلاة بعد الصلاة ، وإدراكه لتكبيرة الإحرام ، وتلاوته وسماعه للقرآن ، وقيامه لليل ،

ففي الاعتكاف حفظ لوقت المسلم ومساعدة له على عمارته بالمفيد من الأعمال الصالحة ،

وتربية له على العبادة والطاعة ، وتعلق لقلبه بالمسجد وهو مما يحب الله ،

وطمأنينة للنفس وتزكية لها ، وزيادة في إيمانيه وقربه من الله ،

أضف إلى مايحصل للمعتكف من الابتعاد عن الشواغل والصوارف التي تشغل الإنسان عن العبادة ،

وتصرفه عنه .

اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ، وبلغنا ليلة القدر ، وأعنا على قيامها ايماناً واحتساباً .



يارب واعنى على ما بقى من هذا الشهر الكريم بفضلك وكرمك

















فارس عباد
فارس عباد
الــمــــــراقــــب الــــعــــــــــــام
الــمــــــراقــــب الــــعــــــــــــام

عدد المساهمات : 479
تاريخ التسجيل : 09/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى