مصر ستواجه أسئلة صعبة إذا نجحت الثورة

من طرف bouchra الإثنين يناير 31, 2011 1:53 pm

مصر ستواجه أسئلة صعبة إذا نجحت الثورة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

النظام الذي يحيط بالمكاتب الرئاسية التي عين منها الرئيس مبارك مدير جهاز استخباراته الموثوق نائبا للرئيس يبدو في عالم لا علاقة له بالفوضى والغضب الذي يعم شوارع القاهرة القريبة.
وبينمايأمل مبارك بأن حكومته ستنقل للمتظاهرين نيته بإجراء إصلاحات سياسية كما أعلن في كلمته التلفزيونية الجمعة، إلا أن ذلك لم يقتع الكثيرين.

وكما قال محمد صادق أحد المشاركين في التظاهرات في ميدان التحرير "نحن لا نموت من أجل أن يجري بضعة تغييرات في وزارته، نحن نريد ديمقراطية حقيقية، بفترات رئاسية محدودة. إنه لم يستمع للشعب".

ووصفت طالبة تدعى يمنى الرئيس مبارك بأنه "معزول تماما عن الواقع"، وقالت "جميع الناس ضد مبارك وحكومته وفسادها، لا نريد المزيد، ولن نذهب الى بيوتنا الا برحيله".

في السنوات الأخيرة كانت التظاهرات التي تنادي بالديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان لا تجذب الا عددا قليلا من الناشطين، وكانت الوجوه تتكرر، وتقمع بقسوة في العادة.

أما الآن فالأعداد الكبيرة التي تشارك في التحركات تؤمن نوعا من الحماية للمشاركين.
ماذا بعد؟

اذا تنحى الرئيس وسقطت حكومته، كما يطالب المحتجون، فستبرز أسئلة كبرى حول ما الذي سيحدث بعد ذلك.

وإذا جرت انتخابات حرة ونزيهة فهناك احتمال كبير لأن تفوز جماعة الإخوان المسلمين بها، فهي الحركة المعارضة الأفضل تنظيما، وقد فازت بخمس مقاعد في البرلمان في انتخابات عام 2005.

وطالما أثار مبارك هذه القضية ليخيف حلفاءه الدوليين ويحذرهم من انتقاد ممارسات حزبه.

وبينما تجنبت الجماعة الأضواء أثناء الاحتجاجات الحالية فإن أحد كبار زعمائها، عصام العريان، قال لبي بي سي ان على الغرب أن يحترم المعتقدات الدينية للمصريين وما يصبون إليه.

وأضاف ان الإسلام لا يتناقض مع الديمقراطية، وأنه يحض على المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين.
حل سياسي

وكان ناشطون قد اقترحوا أن يكون المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي زعيما علمانيا انتقاليا لمصر ، حيث يحظى باحترام دولي.

وقد شجع انتقاده لنظام مبارك منذ عودته الى مصر الكثير من المصريين الذين كانوا قد أقلعوا عن الاهتمام بالسياسة.

وطالب البرادعي بأن تصبح جماعة الإخوان المسلمين حزبا سياسيا، وتعاون معهم ضمن "الحركة الوطنية للتغيير" التي أسسها.

ويتنبأ البرادعي الآن بأن لا يتمكن الرئيس مبارك من التشبث بالسلطة، وقال "الحل الوحيد هو الاستماع الى الشعب، الحل هو حل سياسي، النظام فشل ويجب أن يرحل".

ومن بين الزعماء المرشحين لدور سياسي في المستقبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي كان محبوبا حين كان وزيرا للخارجية.