غشاء البكارة مقال متكامل مع قصص واقعية

غشاء البكارة مقال متكامل مع قصص واقعية


كثير من الأمثال الشعبية تتباهى بعذرية الفتاة في

مجتمعنا الشرقي مثل (شرف البنت متل عود الكبريت)و(البنت بنت

بنوت وما باس تمها إلا أمها) .


كل ذلك إضافة إلى العادات والتقاليد وحتى الأديان جعل من غشاء

البكارة دليلا لعفة الفتاة وحسن خلقها كما جعل منها الشابة الأجدر

بالزواج لطهارتها, حتى أن بعض العائلات مازلت حتى اليوم تحتفظ

بدليل بكارة البنت من ليلة زواجها . وزواج الفتاة البكر (العذراء)

أفضل من زواج (الثيب) وذلك أمر يختلف بحسبه المهر المقدم

للزواج من معجل ومؤخر الصداق وربما مع تقدم العصر وغياب

التوعية والتعتيم تماما على التربية الجنسية ازدادت حاجات العصر

الحديث وجرائمه من اغتصاب ومذلات تقع فيها الفتيات ويكن ضحايا

،مما أوجب وجود عمليات الرتق وغشاء البكارة الاصطناعي, فكثير

من الأزواج لم يعد يستطيع التمييز إن كانت عروسه عذراء حق أم

عذراء اصطناعيا ؟




والكثير الكثير من التساؤلات تتمحور حول هذه الظاهرة المتفشية في

مجتمعنا العربي والتي تزداد تدريجيا وتزداد تسهيلاتها فهل على

المخطوبة إخبار خطيبها عن حقيقة عذريتها ؟ أو إخباره أنها في

صغرها تعرضت لتمزق بكارتها سواء باغتصاب أو حادث وقوع أو

خطأ في ممارسة العادة السرية؟ وهل سيتقبل الرجل هذه الفكرة ؟

وأخيرا هل عمليات الرتق هي علاج مناسب للرد على بعض جرائم

الشرف ومحاولة الحد منها؟؟



من الملاحظ أن غالبية مسلسلات الدراما تناولت ظاهرة رتق غشاء

البكارة وذلك بسبب ازدياد هذه الظاهرة وانتشارها في الشارع

العربي خصوصاً أن عملية الرتق باتت تكلف 3000ليرة سورية لا

أكثر ويقوم بذلك طبيب نسائي وتقتصر العملية كاملة على 15 دقيقة

على الأكثر, كما باتت تتواجد في الأسواق السورية أغشية بكارة

مستورده من الصين بسعر زهيد 15 دولارأي700ليرة سورية!!

فهل هذا ما سيشجع على العلاقات الغير شرعية قبل الزواج ؟ أم أنه

مجرد حل للفتيات البريئات التي انتُهكت عذريتهن ؟ وهل ستتوب

الفتاة الخاطئة إن أجرت عملية الرتق وكانت زانية أم ستعود للزنى

وتعيد العملية حين تجد شابا شرطه العذرية ليتزوج بها وبالعذرية

الصناعية تصبح عذراء للمرة العشرين ربما .

بعض الفتيات ممن أضعن عذريتهن يقمن بالفعل الفاحش ويستمررن

به إلى أن يجدن الرجل المختار للزواج فتذهب الفتاة إلى الطبيب

النسائي وتتوسل له ليجري لها عملية الرتق التي ستتوب على إثرها

إلى الأبد وستتزوج وتكون مخلصة إلى الأبد ..


هكذا دخلت إحدى الفتيات عيادة الطبيب مدعية أن زوج أختها قد

اعتدى عليها وأنها تريد إجراء العملية لتعود عذراء , ليتبين عند

فحصها أنها تمارس الجنس منذ عدة سنوات ومازالت مستمرة بذلك

ومع ذلك أجرى الطبيب العملية للفتاة التي توجب عليها المكوث على

ظهرها ليوم كامل دون حراك, لتصلنا المعلومات أن الفتاة ذاتها تعاود

فعلتها مع رجال مختلفين لأنها اطمأنت إلى وجود عمليات الرتق التي

ستنجيها من الهلاك يوم زواجها فهل ستشجع عمليات الرتق المزيد

من الفتيات لممارسة الزنى بل وامتهانها أيضا ؟



بعض الآراء حول عمليات الرتق..

تعرضت بعض الفتيات البريئات للاغتصاب وهن الأحق بإجراء

عمليات الرتق في مجتمعنا بل ويجب أن تنحصر دائرة عمليات

الترميم والرتق بهن فقط ,لا أن تكون العملية مباحة وسهلة في

متناول الجميع لمجرد أن المجتمع الشرقي يفرض على الفتاة أن

تحتفظ بعذريتها ريثما يأتي الزوج ,الذي ربما مارس العلاقة قبل

زواجه منها ورأى أن بكارة الفتاة هي دليل عفتها وطهارتها, لما

يحاسب المجتمع الفتاة ويعطي الضوء الأخضر للرجل بأن يفعل ما

شاء ؟؟ألأنه لن يتغير شيء في جسده إن مارس العلاقة رغم كونه

شريكا في الجرم ؟ ولما تفتك جرائم الشرف بمجتمعاتنا ولما لا تكون

الفتاة حرة بنفسها شريطة أن تحافظ على نفسها ولا تفرط بها لا

أن تقع أسيرة المطبات وتمارس الفحشاء مع هذا وذاك .



يقول الطبيب (م.خ) تأتي لعيادتي عشرات الحالات ممن فقدن غشاء

البكارة ويطلبن ترميمه هذا ما آل إليه مجتمعنا وأصبحت عليه حال

بناتنا ويذكر الطبيب أن عملية الرتق كانت تكلف 10 آلاف ليرة بينما

أصبحت الآن كلفتها 3000 ليرة لا أكثر, وبعض الفتيات يجرين

العملية عدة مرات لتكرر فقدان العذرية، وتفيد بعض مصادرنا أن

الطبيب أجرى تلك العملية مرات عديدة متغاضيا عن سبب فقدانها

لعذريتها فهل هذه الآلاف الثلاثة قادرة على شراء الطبيب وربما

عادات المجتمع ؟أم أن جميع الفتيات كن ممن اغتصبن وكن الأحق

بإجراء عمليات الرتق لمتابعة حياتهن بشكل اقرب إلى الطبيعي ؟



فتاة في السادسة عشر تطالب بعملية الرتق والسبب "الديجيتال"!!


_ أما إحدى الفتيات_(هـ.ع)15سنة_ ممن يضطررن لإجراء

العملية فقد خرجت من غرفة المعاينة باكية بصحبة أخيها والألم يملأ

وجهيهما , ومع التقرب منها ووعدها بمساعدتها وافقت على إخبارنا



بقصتها شريطة عدم ذكر اسمها فقالت: نحن من بيئة بسيطة جدا

ومنذ أسابيع قليلة دخل "الديجيتال" إلى منزلنا عندما قبله والدي

كهدية من أحد أصدقائه وقد لا حظنا أنا وأخي أن وادي يتحاشى

بعض المحطات ذوات أرقام معينة فلا يشغلها أمامنا وسرعان ما

يغير المحطة إن كنا خارج الغرفة وعاودنا الدخول إليها ، فقررنا أن

ا وأخي أن نعرف ما قصة هذه المحطات وحينها حدث ما حدث بيني

وبين أخي _( ز.ع)14سنة ولم أكن أعرف أني سأفقد عذريتي

جراء هذا التصرف فنحن لم نتلق أي توعية من الأهل بل كانت كلمة

(بوسه ) في عائلتنا من الكبائر التي لا تلفظ أمامنا ، لكنني شعرت

بالخوف الشديد حينها وربطت الأمور ببعضها من كلمات كنا نسترقها

إلى بعض المشاهد في التلفزيزن وأدركت حقيقة الأمر فاصطحبت

أخي وجئنا إلى الطبيب ليساعدنا لأن أهلي إن علموا حقيقة الأمر

سيذبحونني أنا وأخي * وهنا لم نعد نستطع إكمال حوارنا مع الفتاة

التي أصيبت بنوع من الانهيار لشدة بكائها بينما حاول أخوها الهرب

لشعوره انه ارتكب جرما مازال لا يقيم أبعاده إلا بالذبح * أما الطبيب

فقد أكد لنا كلام الفتاة من خلال فحصه لها بعدما كان معتقدا أنها

تمارس الرزيلة وتتستر بمظاهر البراءة والذل التي علت وجهها .




هذا ما جرته المحطات الفضائية وقلة التوعية بل انعدامها في بعض

العائلات إلى بيوتنا ومجتمعاتنا فمثيلات (هـ.ع) لابد كثيرات ،

وبالتأكيد تحمل العائلة عبئ توعية أبنائها وتربيتهم التربية الجنسية

القويمة التي تبعد عن مثيلات هذه المشكلة الكبيرة دينيا وخلقيا

وتربويا ..



من الغريب تناقض رجالات الدين وتحليلهم وتحريمهم لعمليات الرتق

وأسبابها فالبعض يحلل بحسب الحالة والمسبب والبعض يحتج دون أن

يعطي أي دليل أو نص قرآني أو ديني يحرم هذه المسألة إلا أن جميع

الآراء أشارت إلى الخوف من تفشي هذه الظاهرة بشكل أكبر في

مجتمعنا العربي

تتباين آراء رجالات الدين حول عمليات الرتق


رغم أننا نعيش بلا تفريق في الأديان والطوائف في سورية إلا أن

غالبية رجال الدين المسيحي أجمعوا على أن عمليات ترميم العذرية

محرمة بالمطلق لأن على الزوجة أن تكون صادقة مع زوجها فهو

شريك حياتها وشريكها بالصغيرة قبل الكبيرة ، ولا يصح للفتاة أن

إجراء هذه العملية تحت أي ظرف كان وعليها أن لا تكشف عوراتها

أمام أحد ,فعمليات ترميم العذرية مرفوضة بالمطلق والنظر للأسباب

مرفوض أيضا.



أما غالبية الآراء المسلمة فقد أجمعت على أنه..

يجوز للمغتصبة أن تقوم بترميم بكارتها ولا إجبار لها أن تخبر من

سيكون زوجها لما في الإسلام من ستر، كما يحق للفتاة الزانية أن

تقوم بهذي العملية أيضا, لكن عليها أن تقرنها بالتوبة الكاملة لا أن

تنوي في نفسها تكرار فعلتها مادامت العملية والبدائل الأخرى في

متناول يديها ، فلا حد معلوم على من تقوم بهذه العملية ولا عقوبة

معينة شرعيا إلا على الزاني والزانية واقتران الزنى بالشهود وعدم

وجود أي شك في فعلة الزنى ، كما تضاربت الآراء الدينية كثيرا حول

هذا الموضوع لانتشاره الحالي لكننا نؤكد أن على جهات معنية

الاهتمام به والتأكد من مصداقية الفتاة التي تنوي إجراء العملية أو

ترميم البكارة كي لا يصبح الستر سلعة تروج للفساد والزنى لوجود

الحل النهائي بل على هذا الحل أن يكون محصورا بأناس معينين لا

أن يبق سلعة تباع وتشترى في السر للسيئات قبل المغتصبات

وناويات التوبة.

العذراوات اصطناعيا من عيادات الأطباء إلى أروقة المحاكم ..

يزداد عدد الفتيات اللاتي أجرين عمليات الرتق سرا ويزداد اكتشاف

بعض الأزواج لهذه الفاجعة فيلجأ لمحاكمة زوجها وغالبا تطليقها

دون إعطائها حقوقها الكاملة حين يتبين أنها خدعتها وأنها كانت عند

زواجها منها (ثيبا) لا (بكرا) أي أنها عرفت رجلا قبله سواء

بزواج أو علاقة ، وغالبا تتم محاكمة الزوجة أيضا .



فهل عملية الرتق حل مؤقت تفضله الكثيرات أم أنها استجابة لمرض

بعض الرجال مثل زوج إحداهن والتي يعرف أنها متزوجة من رجل

قبله ولديها طفل منه ومع ذلك طلب إليها إجراء عملية الرتق لتكون

عذراؤه الخاصة التي يتزوجها هو !! فهل ستقف سلبية هذا

الموضوع عند هذا الحد أم أنها ستستمر بشراء أخلاقيات بعض

الأطباء بـ3000فقط(300ريال تقريبا)



(نحن وبنشر تحقيقنا هذا لا نشجع على هذه العمليات للجميع ولكن

نطالب بالحذر وبتدخل المعنيين للحد ممن جعلن من هذه الحالات

مهنة دائمة وترويجا سيعود على المجتمع بالفساد والانهيار فإن

فسدت الأخلاق فسد المستقبل ).

منقول من
صدى سوريا – ديمه داوودي