إستمع إلى القرآن الكريم
تحديد إتجاه القبلة
الساعة
اليومية
ساعات لجميع الدول
الصحف اليومية
جرائد مغربية |
---|
المواضيع الأخيرة
بحـث
ملاحظة
ما هي الليبيرالية؟
2 مشترك
مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل :: المنتديات الإسلامية :: فــتـــــــــــــــاوى الـمـنـتــــــدى
صفحة 1 من اصل 1
ما هي الليبيرالية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
أسمع كثيرا عن الليبرالية فما معناها وما هي أهدافها وأفكارها ؟
جواب الشيخ:
الليبرالية ما هي سوى وجه من وجوه العلمانية ، فهي أحد تجلياتها الشيطانية ، وحتى نفهمها بكل بسهولة ، نضرب مثلا يقربها إلى الأذهان ، ذلك المثل هو تجارب فئران المتاهة ، هل تعلمون قصتها ؟ كانوا يضعون فأرا في متاهة ، ويربطون ذيله بسلك كهربائي ، وينظرون إليه من أعلى ، كلما أخطأ الطريق صعقوه بتيار كهربائي خفيف فيصــيء الفأر، وهكذا حتى يحدث أحد الأمرين ، إما يجد الفأر طريقه إلى خارج هذه المتاهة بخفي حنين ، أو يحترق من كثــرة الصعـــــق .
وما يسمى المشروع الليبرالي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، كهـــذا الشيء تماما ، ماخلا فرقا واحدا ، هو أن الليبرالية عندنا ستجد نفسها بعد كثرة أخطاء تجاربها ، في طريق ليست نافذة أيضا ، فهم يعلمون أن المجتمعات الإسلامية تقوم على أسس حضارية تختلف جذريا عن العلمانية الليبرالية الغربية ، فتراثها الماضي وطبيعة الشعوب وتاريخها والأصول الفكرية والأرضية الثقافية، والارتباط الوثيق بالدين الإسلامي ، هذه كلها لاتقبل زرع الليبراليـــــة الغربية فيها ، غير أنهم يصرون على إنفاذ هذا الفأر التائه الغريب ( الليبرالية الغربية ) في طريق مسدود ، وفي مجتمعات ترفضها ، لكنهم صيروا هذه المجتمعات حقلا لتجاربهم ، واصطلت هذه المجتمعات بالصعق الكهربائي من كثرة أخطاء التجارب ، فلا يزيد ذلك العلمانيين الليبراليين إلا إصرارا ، ولا يزيد مجتمعاتنا إلا نفورا .
ولنضرب مثلا من واقعنا : وجد الليبراليون الخليجيون أنفسهم في مجتمعنا الخليجي ، أمام مجتمع يجعل المرأة في ضمن سياج عائلي لحمايتها ، لأن ما يصيبها من انحراف أخلاقي يمتد ضرره إلى العائلة كلها ، والروابط العائلية في الإسلام في منزلة سامية ، هكذا نحن لأننا مسلمون ، وهكذا نحن لأننا هنا في الجزيرة العربية أيضا حيث تلقي شيم جميلة نشأ عليها العرب فطريا ، تلقي بُعـداً إضافيا يؤكد تعاليم الإسلام ويوثقها في المجتمع ، ولهذا ليست المرأة ـ على سبيل المثال ـ كالرجل في تزويج نفسها ، بل لابد أن يتولى زواجها وليها ، كما جاء في تعاليم الإسلام ، ولان الزواج عندنا ليس رابطا بين رجل وامرأة فقط ، بل رباط بين عائلتين أيضا .
إذن المرأة ليست مساوية للرجل هنا ، فبينهما فرق اختلفت على إثره بعض الحقوق بينهما ، وهذا يتعارض مع الليبرالية التي تفرض المساواة المطلقة ، وتجعل للمرأة حقوقا مساوية للرجل في كل شيء ، ولهذا يقول الليبراليون في بعض دول الخليج :
انه يجب تغيير قانون الأحوال الشخصية واستبداله بقانون وضعي لاصلة له بالشريعة الإسلامية ، لان القانون الحالي يناقض مبدأ المساواة في كل شيء بين الجنسين كما هي العلمانية الليبرالية ، فيجب أن تعطى المرأة حرية الزواج بمن شاءت دون تدخل رجل يجعل نفسه وليا عليها ، فلا تحتاج إلا إلى توثيق رسمي كما في الغرب .
كما يجب أن تعطى حق تطليق الرجل كما يطلقها ، ويكون ميراثها كالرجل تماما ، وتتساوى معه في كل الحقوق مطلقا ، يقولون : انه لامعنى لاستثناء الحقوق المتعلقة بالزواج والطلاق من مبدأ المساواة ، لان ذلك يكرس التمييز ضد المرأة ، ولانه يتناقض مع الدستور ، وميثاق حقوق الإنسان ، والمبادئ الليبرالية 00الخ .
يقول العلمانيون الليبراليون : إن مجتمعاتنا مالم تغير نظرتها إلى المرأة جذريا على أساس المنهج العلماني الليبرالي الغربي ، ثم تعيد تشكيل جميع قوانينها على هذا الأساس ، رافضة رفضا باتا إقامة أي علاقة بين نظامها الاجتماعي والدين ، أو إبقاء أي رابط بين نظامها الاجتماعي والدين ، مالم تفعل هذا فهي مجتمعات متخلفة لم تطبق فيها الليبرالية بحق ، ويقولون : انه لابد من تطبيقها مهما كانت النتائج فاستمروا أيها الليبراليون إذن بصعق الفـــأر ، فأر التجارب ، حتى ينفذ له الطريق في هذه المجتمعات المتخلفة أو يحصل انفجار هائل فيها ، انفجار يحصل على إثره طرد الجمود والتخلف ( وهو تعبيرهم الخاص عن الإسلام) ويحل محله العلمانية الليبرالية الغربية الحديثة .
وموضوع حقوق المرأة مثال واحد فحسب ، ومن الأمثلة الشائعة أيضا المطالبة بالسماح بنقد القرآن ، والطعن في الشريعة ، ونشر الإلحاد ، لان الليبرالية قائمة على أساس واحد هو : رفض أن يكون أي شيء مقدسا في حياة الناس ، إلا الحرية 00 وأي حرية ؟ حرية خاصة مفصلة حسب معايير غربية لا يحق لاحد أن يحدد معالمها إلا مفكري الغرب فحسب ، لاتركي الحمد ، ولا نجيب محفوظ ، و لا أحمد الربعي ، ولا كلوفيس مقصود ، ولا خلف الله ، ونوال السعداوي ، ولا ولا ، لاأحد له الحق أن يتدخل فيدخل أي تعديل على حدود هذه السلعة الغربية (الحرية) .
وانما عمل المستورد المحلي يقتصر على شيء واحد فقط 00 هو أن يأتـــــــي بفأر التجــــــارب ( العلمانية الليبرالية الغربية ) معلبا ، ويضعه في مجتمعنا ، ثم يطبق تجارب فئران المتاهة ، فيواصل الضغط على زر الصعق كلما اصطدم الفأر بعائق في طريقه ، وصعقه ..وصعقه .. ثم صعقه حتى يجد له طريقا نافذة في مجتمعنا ، الأمر الذي لن يحدث لان الطريق مسدودة ! أو تصير الأمور إلى حالة فوضوية شاملة وهي الانفجارات التي تعيشها مجتمعاتنا بسبب تجارب الليبراليين التعيسة فيها .
هذه هي الليبرالية .
المصدر موقع الشيخ حامد بن عبدالله العلي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السؤال:
أسمع كثيرا عن الليبرالية فما معناها وما هي أهدافها وأفكارها ؟
جواب الشيخ:
الليبرالية ما هي سوى وجه من وجوه العلمانية ، فهي أحد تجلياتها الشيطانية ، وحتى نفهمها بكل بسهولة ، نضرب مثلا يقربها إلى الأذهان ، ذلك المثل هو تجارب فئران المتاهة ، هل تعلمون قصتها ؟ كانوا يضعون فأرا في متاهة ، ويربطون ذيله بسلك كهربائي ، وينظرون إليه من أعلى ، كلما أخطأ الطريق صعقوه بتيار كهربائي خفيف فيصــيء الفأر، وهكذا حتى يحدث أحد الأمرين ، إما يجد الفأر طريقه إلى خارج هذه المتاهة بخفي حنين ، أو يحترق من كثــرة الصعـــــق .
وما يسمى المشروع الليبرالي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، كهـــذا الشيء تماما ، ماخلا فرقا واحدا ، هو أن الليبرالية عندنا ستجد نفسها بعد كثرة أخطاء تجاربها ، في طريق ليست نافذة أيضا ، فهم يعلمون أن المجتمعات الإسلامية تقوم على أسس حضارية تختلف جذريا عن العلمانية الليبرالية الغربية ، فتراثها الماضي وطبيعة الشعوب وتاريخها والأصول الفكرية والأرضية الثقافية، والارتباط الوثيق بالدين الإسلامي ، هذه كلها لاتقبل زرع الليبراليـــــة الغربية فيها ، غير أنهم يصرون على إنفاذ هذا الفأر التائه الغريب ( الليبرالية الغربية ) في طريق مسدود ، وفي مجتمعات ترفضها ، لكنهم صيروا هذه المجتمعات حقلا لتجاربهم ، واصطلت هذه المجتمعات بالصعق الكهربائي من كثرة أخطاء التجارب ، فلا يزيد ذلك العلمانيين الليبراليين إلا إصرارا ، ولا يزيد مجتمعاتنا إلا نفورا .
ولنضرب مثلا من واقعنا : وجد الليبراليون الخليجيون أنفسهم في مجتمعنا الخليجي ، أمام مجتمع يجعل المرأة في ضمن سياج عائلي لحمايتها ، لأن ما يصيبها من انحراف أخلاقي يمتد ضرره إلى العائلة كلها ، والروابط العائلية في الإسلام في منزلة سامية ، هكذا نحن لأننا مسلمون ، وهكذا نحن لأننا هنا في الجزيرة العربية أيضا حيث تلقي شيم جميلة نشأ عليها العرب فطريا ، تلقي بُعـداً إضافيا يؤكد تعاليم الإسلام ويوثقها في المجتمع ، ولهذا ليست المرأة ـ على سبيل المثال ـ كالرجل في تزويج نفسها ، بل لابد أن يتولى زواجها وليها ، كما جاء في تعاليم الإسلام ، ولان الزواج عندنا ليس رابطا بين رجل وامرأة فقط ، بل رباط بين عائلتين أيضا .
إذن المرأة ليست مساوية للرجل هنا ، فبينهما فرق اختلفت على إثره بعض الحقوق بينهما ، وهذا يتعارض مع الليبرالية التي تفرض المساواة المطلقة ، وتجعل للمرأة حقوقا مساوية للرجل في كل شيء ، ولهذا يقول الليبراليون في بعض دول الخليج :
انه يجب تغيير قانون الأحوال الشخصية واستبداله بقانون وضعي لاصلة له بالشريعة الإسلامية ، لان القانون الحالي يناقض مبدأ المساواة في كل شيء بين الجنسين كما هي العلمانية الليبرالية ، فيجب أن تعطى المرأة حرية الزواج بمن شاءت دون تدخل رجل يجعل نفسه وليا عليها ، فلا تحتاج إلا إلى توثيق رسمي كما في الغرب .
كما يجب أن تعطى حق تطليق الرجل كما يطلقها ، ويكون ميراثها كالرجل تماما ، وتتساوى معه في كل الحقوق مطلقا ، يقولون : انه لامعنى لاستثناء الحقوق المتعلقة بالزواج والطلاق من مبدأ المساواة ، لان ذلك يكرس التمييز ضد المرأة ، ولانه يتناقض مع الدستور ، وميثاق حقوق الإنسان ، والمبادئ الليبرالية 00الخ .
يقول العلمانيون الليبراليون : إن مجتمعاتنا مالم تغير نظرتها إلى المرأة جذريا على أساس المنهج العلماني الليبرالي الغربي ، ثم تعيد تشكيل جميع قوانينها على هذا الأساس ، رافضة رفضا باتا إقامة أي علاقة بين نظامها الاجتماعي والدين ، أو إبقاء أي رابط بين نظامها الاجتماعي والدين ، مالم تفعل هذا فهي مجتمعات متخلفة لم تطبق فيها الليبرالية بحق ، ويقولون : انه لابد من تطبيقها مهما كانت النتائج فاستمروا أيها الليبراليون إذن بصعق الفـــأر ، فأر التجارب ، حتى ينفذ له الطريق في هذه المجتمعات المتخلفة أو يحصل انفجار هائل فيها ، انفجار يحصل على إثره طرد الجمود والتخلف ( وهو تعبيرهم الخاص عن الإسلام) ويحل محله العلمانية الليبرالية الغربية الحديثة .
وموضوع حقوق المرأة مثال واحد فحسب ، ومن الأمثلة الشائعة أيضا المطالبة بالسماح بنقد القرآن ، والطعن في الشريعة ، ونشر الإلحاد ، لان الليبرالية قائمة على أساس واحد هو : رفض أن يكون أي شيء مقدسا في حياة الناس ، إلا الحرية 00 وأي حرية ؟ حرية خاصة مفصلة حسب معايير غربية لا يحق لاحد أن يحدد معالمها إلا مفكري الغرب فحسب ، لاتركي الحمد ، ولا نجيب محفوظ ، و لا أحمد الربعي ، ولا كلوفيس مقصود ، ولا خلف الله ، ونوال السعداوي ، ولا ولا ، لاأحد له الحق أن يتدخل فيدخل أي تعديل على حدود هذه السلعة الغربية (الحرية) .
وانما عمل المستورد المحلي يقتصر على شيء واحد فقط 00 هو أن يأتـــــــي بفأر التجــــــارب ( العلمانية الليبرالية الغربية ) معلبا ، ويضعه في مجتمعنا ، ثم يطبق تجارب فئران المتاهة ، فيواصل الضغط على زر الصعق كلما اصطدم الفأر بعائق في طريقه ، وصعقه ..وصعقه .. ثم صعقه حتى يجد له طريقا نافذة في مجتمعنا ، الأمر الذي لن يحدث لان الطريق مسدودة ! أو تصير الأمور إلى حالة فوضوية شاملة وهي الانفجارات التي تعيشها مجتمعاتنا بسبب تجارب الليبراليين التعيسة فيها .
هذه هي الليبرالية .
المصدر موقع الشيخ حامد بن عبدالله العلي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
kholod- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
مـنـتـدى الـشــبـــــــاب للــتـــواصـــــل :: المنتديات الإسلامية :: فــتـــــــــــــــاوى الـمـنـتــــــدى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 24, 2015 6:38 pm من طرف bouchra
» الاستغفار فوائده وفضائله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:34 pm من طرف bouchra
» هل ما يفعله الشيعه في عاشوراء بدعه وضلاله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:29 pm من طرف bouchra
» المسلسل التركي حريم السلطان الجزء الثاني10/1
الجمعة يونيو 26, 2015 11:04 pm من طرف abwsohyla
» ► ■■■ ☼ كيفية فقدان الوزن بشكل طبيعي و سريع و آمن؟؟هام... - المستشار العائلي ☼ ■■■ ◄
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:07 pm من طرف Hajarita
» بالصور: مهرجان "كشرى أبو طارق" .. بتاع الغلابة والناس اللى فوق
الجمعة نوفمبر 07, 2014 3:38 pm من طرف Hajarita
» اياكي والكحل اثناء الحمل
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:07 am من طرف عاشقة
» عيد فطر مبارك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 5:57 am من طرف bouchra
» ما أسرع أيامك يا رمضان
الثلاثاء يوليو 22, 2014 10:32 pm من طرف bouchra