حريق في مقر مجلة باريس بعد نشر رسم للنبي محمد (ص)

من طرف سعيد المغربي الخميس سبتمبر 27, 2012 1:08 pm

حريق في مقر مجلة باريس
بعد نشر رسم للنبي محمد (ص)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نسخـة مـن العـدد الجديـد لشارلــي هيبــدو

العدد القادم من مجلة "شارلي هبدو" الذي تصدر كل يوم أربعاء سيحتوي على صورة كبيرة ساخرة للرسول الأعظم (صلم) ... وأشرنا إلى أن الهدف من وراء هذا الإستفزاز المتعمد هو تخويف الفرنسيين من الإسلام والمسلمين في إطار استراتيجية إنتخابية سابقة للأوانها يهدف من خلالها اليمين الفرنسي المتطرف إلى استمالة الناخبين الفرنسيين لأطروحاته العنصرية... / ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مقــر المجلــة بعـد اطفــاء الحريـــق

ولم تمضي 24 ساعة على الخبر، حتى شبت النيران في مكتب المجلة نتيجة إلقاء شخص مجهول لقنبلة حارقة دون أن يتم إلقاء القبض عليه أو التعرف على هويته.

ومباشرة بعد الحريق الذي شب حوالي الساعة الواحدة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش)، قال رئيس تحرير مجلة (شارلي ابدو) الفرنسية الساخرة: "أن النيران اشتعلت بمكتبها اليوم من جراء إلقاء قنبلة حارقة بعد أن نشرت المجلة صورة للنبي محمد على غلافها".. وهو الأمر الذي لم تأكد الشرطة إن كان الحادث نتيجة إلقاء قنبلة حارقة أم لا، وأن التحقيق سيأخد مجراه لمعرفة أسباب الحريق ومن يقف ورائه.

وقال ستيفان شاربونييه رئيس تحرير المجلة لاذاعة (أوروبا 1) "المبنى لايزال قائما.. لكن المشكلة هي أنه لم يعد هناك شيء بداخله."

ونشرت المجلة في عددها الصادر هذا الاسبوع رسما كاريكاتيريا للنبي محمد (ص) تصاحبه عبارة: "100 جلدة اذا لم تمت من الضحك".

وحمل العدد عنوان "شريعة إبدو" في اشارة الى "الشريعة الاسلامية" وورد فيه أن النبي محمد (ص) شارك شخصيا في تحريره.

ونقلت وكالة رويترز الفرنسية أن موقع المجلة على شبكة الانترنت تعرض هو أيضا للاختراق يوم الثلاثاء وظهرت عليه صور لمسجد وعبارة "لا اله الا الله".

وكان نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (ص) في صحيفة دنمركية عام 2005 قد أثار احتجاجات غاضبة في العالم الاسلامي قتل خلالها 50 شخصا على الأقل.

وأظهرت لقطات تلفزيونية تناثر المخلفات على رصيف مبنى المجلة واحتراقه تماما من الداخل.

وفي ما يبدو أنه اتهام مسبق ل "الإسلاميين" دون دليل وقبل حتى أن تظهر نتائج التحقيق، قال رئيس تحرير المجلة: "من الواضح استحالة اصدار صحيفة في هذه الظروف. في الاسبوع القادم سنكون قد وجدنا مكتبا في مكان آخر... في كل الاحوال لن نقدم تنازلات للإسلاميين.. وسنستمر." ولتبرير ذلك أضاف: "أن المجلة تلقت عدة رسائل بالبريد الالكتروني تحمل شتائم وتهديدات في الايام القليلة الماضية". وحول الدافع من رواء نشر صورة الرسول المستفزة لمشاعر المسلمين قال: "أردنا أن نعبر عن قلقنا من تطبيق الشريعة في ليبيا وانتصار الإسلاميين في تونس".. (هكذا بكل وقاحة).

وقال جان فرانسوا كوبيه رئيس حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية المحافظ لاذاعة أوروبا 1: "ندين بأقوى العبارات هذا الهجوم على مطبوعة في دولة يجب أن تجسد حرية التعبير."

وخرج في منتصف هذا اليوم وزير الداخلية الفرنسي ليصرح للإعلام أن فرنسا: "تدين هذا العمل الإرهابي وتقول للجميع أن حرية الرأي والإعلام هو شيئ مقدس في هذا البلد لا يمكن المساس به". لكن ما لم يقله هذا الوزير العنصري، هو أين تبدأ حرية الإعلام وأين تنتهي، وهل المس بمعتقد مليار ونصف من المسلمين والسخرية من نبيهم وشريعتهم تدخل ضمن حرية الإعلام؟.. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يحاكم كل من تجرأ على مجرد انتقاد إسرائيل أو شكك في أرقام المحرقة اليهودية المزعومة، حتى لا نقول التشكيك في وقوعها أصلا؟..

وبالمناسبة نود أن نسأل وزير الداخلية الفرنسي باعتباره المسؤول عن عمليات الأمن في بلاده.. كيف يمكن لما وقع أن يحدث والمجلة تلقت هذا الكم الهائل من التهديدات كما يقول مدير تحريرها.. كما أن العديد من المواقع الإليكترونية والإجتماعية نددت بما تعتزم نشره المجلة؟.. ولماذا لم يعزز مقرها بالأمن بصفة استثنائية قبل صدور عدد هذا اليوم؟.. وأين كان الحرس الخاص بالمجلة عندما ألقيت القنبلة الحارقة على مكتبها؟.. وكيف لم تتمكن الشرطة من معرفة من قام بهذه الفعلة من الكاميرات المركبة فوق مقر المجلة وبكل أركان الشارع الذي يتواجد به مقرها؟

نحن نعتقد أن كل المؤشرات تأكد أن العملية مفتعلة من مبتداها إلى منتهاها، وأن الأمر يتعلق بمسرحية سخيفة وبإخراج أسوء من سيىء لخدمة أهداف سياسوية بحثة.. وهو ما لم يعد ينطلي على أحد، فابحثوا لكم عن لعبة أذكى من هذه أيها الأغبياء.. فقد شاخ فكركم وأصبح عاجزا عن الإبداع، كما أن الشباب المسلم فاقكم فطنة وذكاء، وأصبح يقرأ نواياكم من العنوان ويفكك خطابكم من كيمياء مبناه ومعناه.. فابحثوا لكم عن لعبة في مستواكم تجيدون الضحك بها على ذقون الأغبياء من أمثالكم.