إستمع إلى القرآن الكريم
تحديد إتجاه القبلة
الساعة
اليومية
ساعات لجميع الدول
الصحف اليومية
جرائد مغربية |
---|
المواضيع الأخيرة
بحـث
ملاحظة
الصفقة السرية التي أنقذت أوباما وخدعت العرب
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصفقة السرية التي أنقذت أوباما وخدعت العرب
الصفقة السرية التي أنقذت أوباما وخدعت العرب
محيط - جهان مصطفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رغم أن إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية في مجلس النواب الأمريكي يبدو أمرا داخليا ، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن أوباما ما كان ليحقق هذا الإنجاز التاريخي لولا التنازلات الكبيرة التي قدمها لإسرائيل وخاصة فيما يتعلق بالصمت تجاه تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ففي 18 مارس / آذار وقبل أربعة أيام من إقرار مشروع القانون ، خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريحات مستفزة للفلسطينيين والعرب عندما نفى وجود أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل رغم تعمد حكومة نتنياهو إهانة نائبه جو بايدن بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية خلال زيارته للمنطقة في منتصف مارس .
وأضاف أوباما في حديث لقناة " فوكس نيوز" الأمريكية " الإعلان الذي تزامن مع زيارة جو بايدن إلى المنطقة وإن كان لا يساعد في عملية السلام ، إلا أن إسرائيل من أقرب الحلفاء لواشنطن وهناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتلاشى ، أمن إسرائيل شيء مقدس للغاية ، الأصدقاء يختلفون في بعض الأحيان ".
ولم يقف تقديم التنازلات عند ما سبق ، حيث كشف أوباما أيضا أن الولايات المتحدة ستسعى إلى فرض "عقوبات مؤثرة" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ، مؤكدا أن منع إيران من حيازة سلاح نووي هو أحد أهم أولويات إدارته وأنه حقق نجاحا في إقناع المجتمع الدولي بعزل إيران.
وقبل ساعات من إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية وتحديدا في 21 مارس ، وجه نتنياهو إهانة جديدة إلى الإدارة الأمريكية عندما استقبل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بالإعلان أن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة هو مثل البناء في تل أبيب وهو سيستمر كما كان خلال الأعوام الاثنين والأربعين الماضية.
تصريحات كلينتون
وبدلا من انتقاد التصريحات السابقة ، فوجيء العرب بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وهي تكافيء اللوبي الصهيوني على تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية عبر اتهام مسئولين فلسطينيين بالتحريض على "العنف" من خلال ما أسمته عرضهم الخاطئ لافتتاح "كنيس الخراب" في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت كلينتون في 22 مارس أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" التي تعتبر أكبر جماعات الضغط السياسي المدافعة عن المصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة :" إن عرضهم الخاطئ والمتعمد للتدشين الجديد لكنيس في الحي اليهودي بمدينة القدس القديمة ودعوتهم للدفاع عن المواقع الإسلامية القريبة منه هو مجرد تحريض بحت على العنف".
وأضافت قائلة :" إن تلك الاستفزازات سيئة ويجب إدانتها لأنها تؤجج التوترات بدون طائل وتعرض إمكانية التوصل إلى سلام حقيقي للخطر".
التصريحات السابقة تؤكد أن أوباما الذي تراجعت شعبيته بقوة في الآونة الأخيرة خدع العرب عبر الحديث المتكرر عن رغبته في استئناف عملية السلام وسرعان ما ظهر وجهه الحقيقي عندما تنكر لموافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على اقتراحه بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل ، بل وأعطى أيضا الضوء الأخضر للأخيرة وإن كان سرا لمواصلة الاستيطان في القدس الشرقية مقابل مساعدته في تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية الذي كان يمثل دعامة أساسية لبرنامجه الانتخابي ويعتبر أكبر نصر سياسي يحققه منذ انتخابه قبل 16 شهرا.
ولعل إلقاء نظرة على تاريخ نظام الرعاية الصحية والمناورات السياسية التي سبقت تمرير القانون الجديد تؤكد أن أوباما حقق إنجازا تاريخيا ما كان ليتحقق لولا دعم اللوبي الصهيوني .
الكونجرس الأمريكي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنجاز تاريخي
فالإصلاحات الجديدة تعتبر أكبر تغيير يشهده نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي عندما اعتمدت الحكومة الاتحادية نظام ميديكير "Medicare " للذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين كما أنها تنهي نضالا استمر على مدى قرن في هذا الصدد ، حيث فشل عدد كبير من رؤساء الولايات المتحدة السابقين في وضع نظام شامل للرعاية الصحية .
ففي عام 1912 ، جعل الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت محور حملته الانتخابية إصلاح الرعاية الصحية ، إلا أنه هزم في الانتخابات أمام خصمه وودرو ولسون في سباق البيت الأبيض ، وفي عام 1933 وضع الرئيس فرانكلين روزفلت أيضا خطة للرعاية الصحية ، لكن الهيئة الطبية أدانتها لدرجة أنها لم تبلغ حتى مرحلة مشروع قانون ، وفي 1945 ، اقترح الرئيس هاري ترومان أيضا نظاما إجباريا للتأمين الصحي إلا أنه فشل في الكونجرس.
وفي عام 1962 ، تكرر الأمر ذاته مع الرئيس جون كينيدي الذي اقترح مشروعا للرعاية الصحية للمسنين ولكن المشروع لم يحظ بقبول الكونجرس .
وكان الرئيس ليندون جونسون أوفر حظا ممن سبقوه ، ففي عام 1965 نجح في إقرار برنامجين للمساعدة هما "ميديك-ايد" للفقراء و"ميديكير"للذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر ويستفيد حوالى مائة مليون شخص من البرنامجين اليوم.
وفي 1976 ، قام الرئيس الأسبق جيمي كارتر بحملة من أجل نظام رعاية صحية شامل ، إلا أنها لم تكتمل ، وفي عام 1989 ألغى الكونجرس قانونا أقر قبلها بـ18 شهرا بمبادرة من الرئيس رونالد ريجان يجنب المسنين كارثة مالية إذا أصيبوا بمرض خطير.
وفي عام 1994 ، قدم الرئيس بيل كلينتون مشروعا للرعاية الصحية الشاملة دعمته ودافعت عنه زوجته هيلاري كلينتون التي كانت عضوا في مجلس الشيوخ ولكن الكونجرس رفض إقراره .
وأخيرا ، جاء عام 2010 لينهي الإخفاقات السابقة ، حيث حيث أقر مجلس النواب الأمريكي في 22 مارس / آذار مشروع إصلاحي تقدم به الرئيس باراك أوباما لنظام الرعاية الصحية يسمح بتغطية أكثر من ثلاثين مليون أمريكي حرموا من الاستفادة بمزاياه من قبل .
وصوت لصالح المصادقة على القانون 219 نائبا ، بينما عارضه 212 بينهم كافة النواب الجمهوريين في المجلس وذلك بعد شهور من الخلافات الحادة وبعد أن تبناه مجلس الشيوخ في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2009 .
والقانون الجديد لا ينص على إنشاء صندوق عام للرعاية الصحية لكنه يجبر كل شخص على التأمين أو دفع غرامة تبلغ 5,2 بالمائة من دخله ، ويسمح بتوفير ضمان صحي لأكثر من 32 مليون أمريكي لا يحملون وثائق تأمين صحية ، كما يهدف إلى توفير تغطية صحية لحوالي 95 في المائة من الأمريكيين دون سن 65 سنة ، أما الأكبر سنا فيشملهم نظام "ميديكير" العام.
وينص القانون أيضا على سد الثغرات الموجودة حاليا في نظام "ميديكير" ويعطي الأفراد والعائلات سيطرة أكبر على رعايتهم الصحية من خلال إخضاع شركات التأمين أكثر للمحاسبة.
وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونجرس إلى أن القانون الجديد سيكلف الحكومة 940 مليار دولار على مدى عشر سنوات ، ويعارض الجمهوريون بالإجماع هذا القانون ويقولون إن تكلفته المالية باهظة ، كما أنه يمثل استيلاء حكوميا على القطاع الصحي في البلاد بل وعلى جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي .
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر انتقاده لما أسماه زيادات ضريبية وخفض بعض الفوائد الاجتماعية لتمرير القانون ، قائلا : "ليس هذا هو الاصلاح".
مؤتمر ايباك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصفقة السرية
وفي المقابل ، وصف أوباما التصويت على مشروع إصلاح نظام الرعاية الصحية بالتاريخي وبأنه يشكل نهاية نضال قرن من أجل الأمريكيين ، وأضاف أن إقرار قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية يؤمن تغطية طبية لكل الشعب الأمريكي تقريبا ويعتبر دليلا على أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على فعل "أمور عظيمة".
وتابع " تخطينا عقبة السياسة في الوقت الذي أكد فيه كل الخبراء أن الأمر غير ممكن ، الأمريكيون تمكنوا أخيرا وبعد مائة سنة من الحصول على نظام شامل للرعاية الصحية ".
ويبقى التساؤل الذي يشغل الجميع " لماذا نجح أوباما في تمرير القانون في هذا التوقيت ؟".
والإجابة لن تخرج عن اللوبي الصهيوني ، حيث نجح أوباما في تأمين الـ 216 صوتا المطلوبة لتمرير مشروع القانون المثير للجدل بالتزامن مع انطلاق الاجتماع السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" في 21 مارس / آذار والذي أكدت خلاله وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن التزام واشنطن بضمان أمن "إسرائيل" قوي لا يمكن إضعافه وأن إدارة أوباما لن تتراجع عن سعيها لفرض عقوبات صارمة على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.
أيضا ، فإن هناك أمرا آخر يؤكد أن أوباما قدم تنازلات لإسرائيل لإقناع غالبية أعضاء مجلس النواب بإقرار القانون ، حيث أعلن الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن أوباما صافح بحرارة مدير مكتبه اليهودي رام ايمانويل عندما تمكن الديمقراطيون من تمرير القانون بـ 219 صوتا ، أي أكثر بثلاثة أصوات من العدد اللازم وهو 216 .
ويبدو أن الصفقة التي أبرمها أوباما مع اللوبي الصهيوني ستمتد أيضا إلى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ، حيث أنه بالرغم من أن الديمقراطيين تمكنوا من تمرير القانون بـ 219 صوتا ، فإن 34 نائبا ديمقراطيا صوتوا مع الجمهوريين ضد القانون وذلك خوفا على مقاعدهم في الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
والخلاصة أن أوباما استعاد شعبيته من خلال صفقة سرية أبرمها مع إسرائيل وتنص على التغطية على جرائم الاستيطان والتهويد مقابل تمرير قانون الرعاية الصحية ورفع شعبية الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس .
من شبكة الاعلام العربية - محيط-
محيط - جهان مصطفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رغم أن إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية في مجلس النواب الأمريكي يبدو أمرا داخليا ، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن أوباما ما كان ليحقق هذا الإنجاز التاريخي لولا التنازلات الكبيرة التي قدمها لإسرائيل وخاصة فيما يتعلق بالصمت تجاه تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ففي 18 مارس / آذار وقبل أربعة أيام من إقرار مشروع القانون ، خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريحات مستفزة للفلسطينيين والعرب عندما نفى وجود أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل رغم تعمد حكومة نتنياهو إهانة نائبه جو بايدن بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية خلال زيارته للمنطقة في منتصف مارس .
وأضاف أوباما في حديث لقناة " فوكس نيوز" الأمريكية " الإعلان الذي تزامن مع زيارة جو بايدن إلى المنطقة وإن كان لا يساعد في عملية السلام ، إلا أن إسرائيل من أقرب الحلفاء لواشنطن وهناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتلاشى ، أمن إسرائيل شيء مقدس للغاية ، الأصدقاء يختلفون في بعض الأحيان ".
ولم يقف تقديم التنازلات عند ما سبق ، حيث كشف أوباما أيضا أن الولايات المتحدة ستسعى إلى فرض "عقوبات مؤثرة" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ، مؤكدا أن منع إيران من حيازة سلاح نووي هو أحد أهم أولويات إدارته وأنه حقق نجاحا في إقناع المجتمع الدولي بعزل إيران.
وقبل ساعات من إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية وتحديدا في 21 مارس ، وجه نتنياهو إهانة جديدة إلى الإدارة الأمريكية عندما استقبل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بالإعلان أن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة هو مثل البناء في تل أبيب وهو سيستمر كما كان خلال الأعوام الاثنين والأربعين الماضية.
تصريحات كلينتون
وبدلا من انتقاد التصريحات السابقة ، فوجيء العرب بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وهي تكافيء اللوبي الصهيوني على تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية عبر اتهام مسئولين فلسطينيين بالتحريض على "العنف" من خلال ما أسمته عرضهم الخاطئ لافتتاح "كنيس الخراب" في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت كلينتون في 22 مارس أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" التي تعتبر أكبر جماعات الضغط السياسي المدافعة عن المصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة :" إن عرضهم الخاطئ والمتعمد للتدشين الجديد لكنيس في الحي اليهودي بمدينة القدس القديمة ودعوتهم للدفاع عن المواقع الإسلامية القريبة منه هو مجرد تحريض بحت على العنف".
وأضافت قائلة :" إن تلك الاستفزازات سيئة ويجب إدانتها لأنها تؤجج التوترات بدون طائل وتعرض إمكانية التوصل إلى سلام حقيقي للخطر".
التصريحات السابقة تؤكد أن أوباما الذي تراجعت شعبيته بقوة في الآونة الأخيرة خدع العرب عبر الحديث المتكرر عن رغبته في استئناف عملية السلام وسرعان ما ظهر وجهه الحقيقي عندما تنكر لموافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على اقتراحه بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل ، بل وأعطى أيضا الضوء الأخضر للأخيرة وإن كان سرا لمواصلة الاستيطان في القدس الشرقية مقابل مساعدته في تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية الذي كان يمثل دعامة أساسية لبرنامجه الانتخابي ويعتبر أكبر نصر سياسي يحققه منذ انتخابه قبل 16 شهرا.
ولعل إلقاء نظرة على تاريخ نظام الرعاية الصحية والمناورات السياسية التي سبقت تمرير القانون الجديد تؤكد أن أوباما حقق إنجازا تاريخيا ما كان ليتحقق لولا دعم اللوبي الصهيوني .
الكونجرس الأمريكي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنجاز تاريخي
فالإصلاحات الجديدة تعتبر أكبر تغيير يشهده نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي عندما اعتمدت الحكومة الاتحادية نظام ميديكير "Medicare " للذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين كما أنها تنهي نضالا استمر على مدى قرن في هذا الصدد ، حيث فشل عدد كبير من رؤساء الولايات المتحدة السابقين في وضع نظام شامل للرعاية الصحية .
ففي عام 1912 ، جعل الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت محور حملته الانتخابية إصلاح الرعاية الصحية ، إلا أنه هزم في الانتخابات أمام خصمه وودرو ولسون في سباق البيت الأبيض ، وفي عام 1933 وضع الرئيس فرانكلين روزفلت أيضا خطة للرعاية الصحية ، لكن الهيئة الطبية أدانتها لدرجة أنها لم تبلغ حتى مرحلة مشروع قانون ، وفي 1945 ، اقترح الرئيس هاري ترومان أيضا نظاما إجباريا للتأمين الصحي إلا أنه فشل في الكونجرس.
وفي عام 1962 ، تكرر الأمر ذاته مع الرئيس جون كينيدي الذي اقترح مشروعا للرعاية الصحية للمسنين ولكن المشروع لم يحظ بقبول الكونجرس .
وكان الرئيس ليندون جونسون أوفر حظا ممن سبقوه ، ففي عام 1965 نجح في إقرار برنامجين للمساعدة هما "ميديك-ايد" للفقراء و"ميديكير"للذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر ويستفيد حوالى مائة مليون شخص من البرنامجين اليوم.
وفي 1976 ، قام الرئيس الأسبق جيمي كارتر بحملة من أجل نظام رعاية صحية شامل ، إلا أنها لم تكتمل ، وفي عام 1989 ألغى الكونجرس قانونا أقر قبلها بـ18 شهرا بمبادرة من الرئيس رونالد ريجان يجنب المسنين كارثة مالية إذا أصيبوا بمرض خطير.
وفي عام 1994 ، قدم الرئيس بيل كلينتون مشروعا للرعاية الصحية الشاملة دعمته ودافعت عنه زوجته هيلاري كلينتون التي كانت عضوا في مجلس الشيوخ ولكن الكونجرس رفض إقراره .
وأخيرا ، جاء عام 2010 لينهي الإخفاقات السابقة ، حيث حيث أقر مجلس النواب الأمريكي في 22 مارس / آذار مشروع إصلاحي تقدم به الرئيس باراك أوباما لنظام الرعاية الصحية يسمح بتغطية أكثر من ثلاثين مليون أمريكي حرموا من الاستفادة بمزاياه من قبل .
وصوت لصالح المصادقة على القانون 219 نائبا ، بينما عارضه 212 بينهم كافة النواب الجمهوريين في المجلس وذلك بعد شهور من الخلافات الحادة وبعد أن تبناه مجلس الشيوخ في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2009 .
والقانون الجديد لا ينص على إنشاء صندوق عام للرعاية الصحية لكنه يجبر كل شخص على التأمين أو دفع غرامة تبلغ 5,2 بالمائة من دخله ، ويسمح بتوفير ضمان صحي لأكثر من 32 مليون أمريكي لا يحملون وثائق تأمين صحية ، كما يهدف إلى توفير تغطية صحية لحوالي 95 في المائة من الأمريكيين دون سن 65 سنة ، أما الأكبر سنا فيشملهم نظام "ميديكير" العام.
وينص القانون أيضا على سد الثغرات الموجودة حاليا في نظام "ميديكير" ويعطي الأفراد والعائلات سيطرة أكبر على رعايتهم الصحية من خلال إخضاع شركات التأمين أكثر للمحاسبة.
وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونجرس إلى أن القانون الجديد سيكلف الحكومة 940 مليار دولار على مدى عشر سنوات ، ويعارض الجمهوريون بالإجماع هذا القانون ويقولون إن تكلفته المالية باهظة ، كما أنه يمثل استيلاء حكوميا على القطاع الصحي في البلاد بل وعلى جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي .
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر انتقاده لما أسماه زيادات ضريبية وخفض بعض الفوائد الاجتماعية لتمرير القانون ، قائلا : "ليس هذا هو الاصلاح".
مؤتمر ايباك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصفقة السرية
وفي المقابل ، وصف أوباما التصويت على مشروع إصلاح نظام الرعاية الصحية بالتاريخي وبأنه يشكل نهاية نضال قرن من أجل الأمريكيين ، وأضاف أن إقرار قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية يؤمن تغطية طبية لكل الشعب الأمريكي تقريبا ويعتبر دليلا على أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على فعل "أمور عظيمة".
وتابع " تخطينا عقبة السياسة في الوقت الذي أكد فيه كل الخبراء أن الأمر غير ممكن ، الأمريكيون تمكنوا أخيرا وبعد مائة سنة من الحصول على نظام شامل للرعاية الصحية ".
ويبقى التساؤل الذي يشغل الجميع " لماذا نجح أوباما في تمرير القانون في هذا التوقيت ؟".
والإجابة لن تخرج عن اللوبي الصهيوني ، حيث نجح أوباما في تأمين الـ 216 صوتا المطلوبة لتمرير مشروع القانون المثير للجدل بالتزامن مع انطلاق الاجتماع السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" في 21 مارس / آذار والذي أكدت خلاله وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن التزام واشنطن بضمان أمن "إسرائيل" قوي لا يمكن إضعافه وأن إدارة أوباما لن تتراجع عن سعيها لفرض عقوبات صارمة على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.
أيضا ، فإن هناك أمرا آخر يؤكد أن أوباما قدم تنازلات لإسرائيل لإقناع غالبية أعضاء مجلس النواب بإقرار القانون ، حيث أعلن الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن أوباما صافح بحرارة مدير مكتبه اليهودي رام ايمانويل عندما تمكن الديمقراطيون من تمرير القانون بـ 219 صوتا ، أي أكثر بثلاثة أصوات من العدد اللازم وهو 216 .
ويبدو أن الصفقة التي أبرمها أوباما مع اللوبي الصهيوني ستمتد أيضا إلى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ، حيث أنه بالرغم من أن الديمقراطيين تمكنوا من تمرير القانون بـ 219 صوتا ، فإن 34 نائبا ديمقراطيا صوتوا مع الجمهوريين ضد القانون وذلك خوفا على مقاعدهم في الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
والخلاصة أن أوباما استعاد شعبيته من خلال صفقة سرية أبرمها مع إسرائيل وتنص على التغطية على جرائم الاستيطان والتهويد مقابل تمرير قانون الرعاية الصحية ورفع شعبية الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس .
من شبكة الاعلام العربية - محيط-
رد: الصفقة السرية التي أنقذت أوباما وخدعت العرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محمد سعيد- الـمديــرالعــام للمنتــدى
- عدد المساهمات : 1291
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
الموقع : المغرب
noda- سندريلا المنتدى مشرفة أقسام الأزياء و الاثاث والطبخ
- عدد المساهمات : 634
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 32
الموقع : مصر
bassma- مـشـرفــة
- عدد المساهمات : 331
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 31
الموقع : أم الـدنـيـــا
مواضيع مماثلة
» خلطة كنتاكى السرية
» قصيدة احمد مطر (من أوباما)
» تهديد بمقاضاة إدارة أوباما إذا لم تنشر صور "بن لادن"
» خُمس الأمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلم.. لم ينفع ولا يضر هذا هذا خبر وبس
» أوباما والكحول والسجائر وفشل الوعود بالإقلاع عن التدخين .
» قصيدة احمد مطر (من أوباما)
» تهديد بمقاضاة إدارة أوباما إذا لم تنشر صور "بن لادن"
» خُمس الأمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلم.. لم ينفع ولا يضر هذا هذا خبر وبس
» أوباما والكحول والسجائر وفشل الوعود بالإقلاع عن التدخين .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 24, 2015 6:38 pm من طرف bouchra
» الاستغفار فوائده وفضائله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:34 pm من طرف bouchra
» هل ما يفعله الشيعه في عاشوراء بدعه وضلاله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:29 pm من طرف bouchra
» المسلسل التركي حريم السلطان الجزء الثاني10/1
الجمعة يونيو 26, 2015 11:04 pm من طرف abwsohyla
» ► ■■■ ☼ كيفية فقدان الوزن بشكل طبيعي و سريع و آمن؟؟هام... - المستشار العائلي ☼ ■■■ ◄
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:07 pm من طرف Hajarita
» بالصور: مهرجان "كشرى أبو طارق" .. بتاع الغلابة والناس اللى فوق
الجمعة نوفمبر 07, 2014 3:38 pm من طرف Hajarita
» اياكي والكحل اثناء الحمل
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:07 am من طرف عاشقة
» عيد فطر مبارك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 5:57 am من طرف bouchra
» ما أسرع أيامك يا رمضان
الثلاثاء يوليو 22, 2014 10:32 pm من طرف bouchra