إستمع إلى القرآن الكريم
تحديد إتجاه القبلة
الساعة
اليومية
ساعات لجميع الدول
الصحف اليومية
جرائد مغربية |
---|
المواضيع الأخيرة
بحـث
ملاحظة
التفأؤل والتشأؤم والاخطبوط بول 2010
صفحة 1 من اصل 1
التفأؤل والتشأؤم والاخطبوط بول 2010
ماهو التفاؤل
هو نقيض التشاؤم فإذا كان التشاؤم هو نسبة ما لحق بالإنسان من أذى لغير فاعله الحقيقى فإن التفاؤل
هو نسبة ما لحق بالإنسان من خير لغير فاعله الحقيقى وهذا يعنى أن التفاؤل والتشاؤم وجهان لعملة واحدة
هى النسبة الخاطئة ولذا فإن كل من التفاؤل والتشاؤم أمران محرمان وأسباب الحرمة هى
-أن كل منهما هو اتهام بلا دليل صحيح .
-أن كل منهما هو زور وكذب واضح والإنسان العاقل من لا يتشاءم بأى شىء
وإنما يرجع كل أمر للسبب الحقيقى وهو إما طاعة الله وإما عصيان الله واللذين يصدران
من النفس وذلك مصداق لقوله بسورة النساء "ما أصابك من حسنة فمن الله
وما أصابك من سيئة فمن نفسك "أى ما أتاك من ثواب فمن طاعتك لله
وما مسك من عذاب فمن عصيان نفسك لله .
التطير والتفاؤل فى الجاهلية
الجاهلية فى الإسلام هى الكفر فى مختلف العصور وحديثنا هنا يقتصر على ما يسمونه جاهلية العرب
قبل بعثة محمدصلى الله عليه وسلم وتشريعاتهم فيها هى حسب التاريخ الذى لا يعلم صحته
ماهية التطير
هو التشاؤم وهو أن تنسب ما لحق بك من ضرر أو أذى لغير فاعله الحقيقى بسبب كراهيتك للمنسوب له
وقد ورد التطير فى القرآن فى عدة مواضع هى
قوله بسورة الأعراف "فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى
ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون
"فالله يبين لنا أن قوم فرعون إذا أعطاهم الله خيرا
قالوا لنا هذا ويقصدون بهذا أنهم السبب فى نزول هذا الخير ومن ثم فهو ملك لهم لا شريك
لهم فيه وأما إذا ابتلاهم الله بسيئة أى ضرر فإن موقفهم هو التطير بموسى عليه السلام
ومن معه أى التشاؤم بموسى عليه السلام وبنى إسرائيل والمراد أنهم ينسبون
وقوع الضرر لوجود موسى عليه السلام وبنى إسرائيل أى السبب فى نزول الضرر هو موسى عليه السلام ومن معه
.
قوله بسورة النمل "قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله
"فهنا يبين الله أن ثمود قالوا لصالح عليه السلام اطيرنا بك وبمن معك أى تشاءمنا منك
وبمن معك أى أصبنا بسببك وبسبب من معك فهم ينسبون المصائب التى حدثت لهم لصالح عليه السلام والمسلمين.
قوله بسورة يس "قال إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قال طائركم معكم
"يبين الله لنا أن أصحاب القرية قالوا للرسل عليهم السلام الثلاثة
:إنا تطيرنا بكم أى إنا تشاءمنا منكم أى إنا أصبنا بسببكم وهذا يعنى أنهم ينسبون المصائب
التى وقعت بهم إلى الرسل عليهم السلام الثلاثة والملاحظ أن الرد على الأقوال الثلاثة
هو طائركم عند الله أو طائركم معكم ومعنى الرد عملكم عند الله
والرد الثانى عملكم عليكم والمراد بهذا الرد هو إخبار الناس أن بسبب عملهم أصيبوا بهذا الضرر
والذى والدليل هو أن الكفار لما قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم عند نزول الحسنات
:هذه من عند الله وعند نزول السيئات :هذه من عندك يا محمد ،كان الرد الإلهى
هو أن الحسنات والسيئات كلها من عند الله ثم أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم
أن أى سيئة أى ضرر يصيب الإنسان إنما هو بسبب نفسه أى بعمل نفسه وفى هذا
قال بسورة النساء "وإن تصبهم يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله
-أن الإنسان إذا أراد السفر ذهب لعش من أعشاش الطيور ثم يقوم بمضايقة الطيور
حتى تطير فإذا طارت جهة اليمين فرح وتفاءل وقرر السفر وإذا طارت جهة الشمال تشاءم وعدل عن السفر .
-أن الإنسان إذا شاهد طيرا أتيا من جهة اليسار أى الشمال تشاءم وحزن وظن وقوع مكروه له وكانوا يسمون الطير
الأتى من اليسار البارح وأما إذا كان الطير أتيا من جهة اليمين يتفاءل ويفرح ويظن وقوع خير له
وكانوا يسمون الطير الأتى من جهة اليمين السانح وقد وضعوا هذا التشريع فى مثل هو من لى بالسانح بعد البارح .
ومما ينبغى قوله أن الأشياء التى يتم بها التفاؤل والتشاؤم متنوعة فهى ليست مقتصرة
على الطير وإنما تشمل كل مخلوق يراه الإنسان ويعرفه
أليس هذا خبلا وكذبا على الله ؟
من هذا نصل إلى الحقيقة وهى أنه لا يوجد شىء فى الحياة يمكن
أن يكون شؤما إلا النفس العاصية لله فمن عصى حكم الله فقد جلب الشؤم وهو الضرر
لنفسه وقد أخبر الله المسلمين أن المصيبة فى أحد كانت من عند أنفسهم
وفى هذا قال بسورة آل عمران "أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
هل يوجد فأل حسن ؟
يقال أن الفأل الحسن هو الكلمة الطيبة وبما أن الضد يدل على الضد فإن الفأل السيىء
هو الكلمة الخبيثة ووجود ما يسمى الفأل الحسن أو السيىء إنما هو ضرب من الخيال
فالفأل الحسن هو كلمة تصدر من إنسان أخر فى وقت يكون الإنسان الأخر يتمنى شىء معين
فتكون هذه الصدفة دليل كما يزعمون على التفاءل والحق هو أن الواقع يخبرنا أن كثيرا
ما يحدث النقيض فبدلا من أن يحدث الخير يحدث الشر ولو كانت الأحداث تقع بناء على هذه الكلمات
التى تكون صدفة لكان الكون مخلوق عبثا مع أن الأحداث تقع بناء على أمر الله
وكل حدث منها إنما هو ابتلاء للإنسان وهذا الابتلاء للإنسان وهذا الابتلاء كما يكون بالخير
يكون بالشر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة ".
أسباب التشاؤم
1-الأمور التى علمها الأبوان للإنسان عن الأشياء وهذه الأمور
هى اعتقادات خاطئة وهذا السبب هو تقليد الأباء وفيه قال على لسان الكفار بسورة الزخرف
"إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ".
2- الخوف والفزع من الشىء فكثير من الناس يخافون من بعض الكائنات
ويتسبب ذلك الخوف فى كراهية الناس لهذا الشىء ومن ثم ينسبون إليه ما يحدث لهم من ضرر
.
3- الصدفة ونعنى بها حدوث ضرر عدة مرات مع ارتباطه عشوائيا بشىء
معين مما يجعل الإنسان يربط بين الشىء والضرر فينسب الضرر إلى هذا الشىء .
4-الحلم ونعنى أن الإنسان قد يحلم بشىء معين يتسبب فى الحلم فى إلحاق ضرر به
فإذا وجد هذا الشىء أمامه فى صبيحة ليلة الحلم تشاءم منه
واعتقد أنه نذير شؤم مع أنه قد يحدث النقيض فيكون مصدر خير للإنسان .
أسباب التفاؤل
1- الحلم والمراد أن الإنسان يحلم أثناء النوم بشىء معين يتسبب فى إلحاق خير به
فإذا صحا ووجد هذا الشىء أمامه تفاءل به ومن ثم اعتقد أن هذا الشىء هو السبب فى حصوله على الخير
.
2- تقليد الأباء حيث يعلمون الأبناء أن شىء ما هو مصدر للخير
ومن ثم يرسخ فى نفس الابن أن هذا الشىء جالب للخير ومن ثم يتفاءل به .
3- الصدفة وهى أن يربط الإنسان بين شىء معين وحدوث خير له نتيجة
تكرار حدوث الخير مع وجود هذا الشىء رغم أن ذلك يحدث دون اتفاق مسبق وإنما شىء نسميه خبط عشواء .
4- الحب والمراد أن الإنسان يحب شىء معين فإذا حدث خير له نسب مجىء هذا الخير إلى حبه لهذا الشىء .
تميمة الحظ :
يلبس بعض الناس التمائم والأحجبة ويقول بعضهم هذه التميمة جالبة للحظ
ويقصد أن السبب فى سعده هو وجود التميمة معه كما يقول أنا أتفاءل بوجود
هذه التميمة معى وكثيرا ما حدث لى سوء لما تركتها والحق هو أن هذا الكلام كفر للتالى
-أن التميمة لا تجلب الحظ أى لا تجلب الخير ولا تدفع الشر وهى كما قيل لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا .
-أن العمل وحده هو الجالب للخير أو للشر وفى هذا قال بسورة النساء "
وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ".
-أن الاعتقاد فى أن التميمة تعمل ضرر أو نفع للإنسان إشراك بالله فالمعتقد يكون قد جعل مع الله إلها أخر هو التميمة .
آثار التشاؤم
1- اغتمام المتشائم وحزنه مما يجعله طوال الوقت فى حالة سيئة قد تستمر أياما حتى يحدث شىء ينسيه .
2- انتقال الغم والحزن من المتشائم لأقاربه وأصحابه وذلك كنوع من المواساة له.
3- انتقال اعتقاد التشائم من المتشائم لغيره ويكون له أسوأ الآثار .
4- أن يقوم المتشائم بإيذاء من حوله نتيجة تضايقه وغضبه فيضربهم أو يفعل بهم أى شىء ضار وهذا قد يحدث أو لا يحدث
.
5- أن يتوقف المتشائم عن العمل فى يوم حدوث التشاؤم ومن يعطل مصالحه وهذا يحدث أو لا يحدث .
آثار التفاؤل
1- فرح المتفاؤل وسروره مما يجعل فى حالة طيبة طوال اليوم وقد يستمر الوضع لعدة أيام .
2- انتقال الفرح والسرور من المتفاءل لأهله وأصحابه وذلك من باب المشاركة فى الفرح .
3- انتقال اعتقاد التفاءل بالشىء إلى أهله وأقاربه وهو أسوأ الآثار.
4- أن يعمل المتفاءل بقوة أكثر من ذى قبل حيث أن التفاءل يعطيه قوة أعظم يستغلها فى مصلحته .
5- أن يقوم المتفائل بإشاعة جو من الفكاهة والمرح حوله والآثار الأربعة الأخيرة قد تحدث وقد لا تحدث .
أقوال عن التشاؤم والتفاؤل
- لا تتشاءم من شىء ولا تتفاءل بشىء واعمل صالحا كل يوم .
- لا تصدق اعتقاد متشائم وكذب اعتقاد كل متفاءل .
- لا تقل لعب الحظ دوره وقل لعبت أنا دورى وغيرى دوره .
- لا تشرب كأس الحظ واشرب كأس العمل .
- التشاؤم عدو والتفاؤل عدو لذا كن منهما على حذر .
- للتشاءم أثار ضارة على الكثيرين .
- للتفاؤل أثار ضارة وأثار نافعة فهو يشبه الخمر والميسر فيها منافع وفيهما مضار وفى النهاية الكل محرم .
- إذا سمعت صوت حيوان ليلا أو نهارا فافهم أنه لا يخاطبك وإنما يخاطب حيوان من نوعه أو من نوع أخر غير النوع الإنسانى .
- لا تصدق اعتقاد فى التشاؤم أو التفاؤل وتوكل على الحى القيوم .
- لا تتكل على تفاؤل فإنه مركب الحمقى يحملهم وقتا ثم يغرقهم أخر الوقت .
- لا تنزل بحر التشاؤم فهو واسع والنجاة منه ممكنة إذا لم تغص فى أعماقه
الاخطبوط بول التفأؤل والتشأوم 2010
هو نقيض التشاؤم فإذا كان التشاؤم هو نسبة ما لحق بالإنسان من أذى لغير فاعله الحقيقى فإن التفاؤل
هو نسبة ما لحق بالإنسان من خير لغير فاعله الحقيقى وهذا يعنى أن التفاؤل والتشاؤم وجهان لعملة واحدة
هى النسبة الخاطئة ولذا فإن كل من التفاؤل والتشاؤم أمران محرمان وأسباب الحرمة هى
-أن كل منهما هو اتهام بلا دليل صحيح .
-أن كل منهما هو زور وكذب واضح والإنسان العاقل من لا يتشاءم بأى شىء
وإنما يرجع كل أمر للسبب الحقيقى وهو إما طاعة الله وإما عصيان الله واللذين يصدران
من النفس وذلك مصداق لقوله بسورة النساء "ما أصابك من حسنة فمن الله
وما أصابك من سيئة فمن نفسك "أى ما أتاك من ثواب فمن طاعتك لله
وما مسك من عذاب فمن عصيان نفسك لله .
التطير والتفاؤل فى الجاهلية
الجاهلية فى الإسلام هى الكفر فى مختلف العصور وحديثنا هنا يقتصر على ما يسمونه جاهلية العرب
قبل بعثة محمدصلى الله عليه وسلم وتشريعاتهم فيها هى حسب التاريخ الذى لا يعلم صحته
ماهية التطير
هو التشاؤم وهو أن تنسب ما لحق بك من ضرر أو أذى لغير فاعله الحقيقى بسبب كراهيتك للمنسوب له
وقد ورد التطير فى القرآن فى عدة مواضع هى
قوله بسورة الأعراف "فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى
ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون
"فالله يبين لنا أن قوم فرعون إذا أعطاهم الله خيرا
قالوا لنا هذا ويقصدون بهذا أنهم السبب فى نزول هذا الخير ومن ثم فهو ملك لهم لا شريك
لهم فيه وأما إذا ابتلاهم الله بسيئة أى ضرر فإن موقفهم هو التطير بموسى عليه السلام
ومن معه أى التشاؤم بموسى عليه السلام وبنى إسرائيل والمراد أنهم ينسبون
وقوع الضرر لوجود موسى عليه السلام وبنى إسرائيل أى السبب فى نزول الضرر هو موسى عليه السلام ومن معه
.
قوله بسورة النمل "قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله
"فهنا يبين الله أن ثمود قالوا لصالح عليه السلام اطيرنا بك وبمن معك أى تشاءمنا منك
وبمن معك أى أصبنا بسببك وبسبب من معك فهم ينسبون المصائب التى حدثت لهم لصالح عليه السلام والمسلمين.
قوله بسورة يس "قال إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قال طائركم معكم
"يبين الله لنا أن أصحاب القرية قالوا للرسل عليهم السلام الثلاثة
:إنا تطيرنا بكم أى إنا تشاءمنا منكم أى إنا أصبنا بسببكم وهذا يعنى أنهم ينسبون المصائب
التى وقعت بهم إلى الرسل عليهم السلام الثلاثة والملاحظ أن الرد على الأقوال الثلاثة
هو طائركم عند الله أو طائركم معكم ومعنى الرد عملكم عند الله
والرد الثانى عملكم عليكم والمراد بهذا الرد هو إخبار الناس أن بسبب عملهم أصيبوا بهذا الضرر
والذى والدليل هو أن الكفار لما قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم عند نزول الحسنات
:هذه من عند الله وعند نزول السيئات :هذه من عندك يا محمد ،كان الرد الإلهى
هو أن الحسنات والسيئات كلها من عند الله ثم أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم
أن أى سيئة أى ضرر يصيب الإنسان إنما هو بسبب نفسه أى بعمل نفسه وفى هذا
قال بسورة النساء "وإن تصبهم يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله
-أن الإنسان إذا أراد السفر ذهب لعش من أعشاش الطيور ثم يقوم بمضايقة الطيور
حتى تطير فإذا طارت جهة اليمين فرح وتفاءل وقرر السفر وإذا طارت جهة الشمال تشاءم وعدل عن السفر .
-أن الإنسان إذا شاهد طيرا أتيا من جهة اليسار أى الشمال تشاءم وحزن وظن وقوع مكروه له وكانوا يسمون الطير
الأتى من اليسار البارح وأما إذا كان الطير أتيا من جهة اليمين يتفاءل ويفرح ويظن وقوع خير له
وكانوا يسمون الطير الأتى من جهة اليمين السانح وقد وضعوا هذا التشريع فى مثل هو من لى بالسانح بعد البارح .
ومما ينبغى قوله أن الأشياء التى يتم بها التفاؤل والتشاؤم متنوعة فهى ليست مقتصرة
على الطير وإنما تشمل كل مخلوق يراه الإنسان ويعرفه
أليس هذا خبلا وكذبا على الله ؟
من هذا نصل إلى الحقيقة وهى أنه لا يوجد شىء فى الحياة يمكن
أن يكون شؤما إلا النفس العاصية لله فمن عصى حكم الله فقد جلب الشؤم وهو الضرر
لنفسه وقد أخبر الله المسلمين أن المصيبة فى أحد كانت من عند أنفسهم
وفى هذا قال بسورة آل عمران "أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
هل يوجد فأل حسن ؟
يقال أن الفأل الحسن هو الكلمة الطيبة وبما أن الضد يدل على الضد فإن الفأل السيىء
هو الكلمة الخبيثة ووجود ما يسمى الفأل الحسن أو السيىء إنما هو ضرب من الخيال
فالفأل الحسن هو كلمة تصدر من إنسان أخر فى وقت يكون الإنسان الأخر يتمنى شىء معين
فتكون هذه الصدفة دليل كما يزعمون على التفاءل والحق هو أن الواقع يخبرنا أن كثيرا
ما يحدث النقيض فبدلا من أن يحدث الخير يحدث الشر ولو كانت الأحداث تقع بناء على هذه الكلمات
التى تكون صدفة لكان الكون مخلوق عبثا مع أن الأحداث تقع بناء على أمر الله
وكل حدث منها إنما هو ابتلاء للإنسان وهذا الابتلاء للإنسان وهذا الابتلاء كما يكون بالخير
يكون بالشر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة ".
أسباب التشاؤم
1-الأمور التى علمها الأبوان للإنسان عن الأشياء وهذه الأمور
هى اعتقادات خاطئة وهذا السبب هو تقليد الأباء وفيه قال على لسان الكفار بسورة الزخرف
"إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ".
2- الخوف والفزع من الشىء فكثير من الناس يخافون من بعض الكائنات
ويتسبب ذلك الخوف فى كراهية الناس لهذا الشىء ومن ثم ينسبون إليه ما يحدث لهم من ضرر
.
3- الصدفة ونعنى بها حدوث ضرر عدة مرات مع ارتباطه عشوائيا بشىء
معين مما يجعل الإنسان يربط بين الشىء والضرر فينسب الضرر إلى هذا الشىء .
4-الحلم ونعنى أن الإنسان قد يحلم بشىء معين يتسبب فى الحلم فى إلحاق ضرر به
فإذا وجد هذا الشىء أمامه فى صبيحة ليلة الحلم تشاءم منه
واعتقد أنه نذير شؤم مع أنه قد يحدث النقيض فيكون مصدر خير للإنسان .
أسباب التفاؤل
1- الحلم والمراد أن الإنسان يحلم أثناء النوم بشىء معين يتسبب فى إلحاق خير به
فإذا صحا ووجد هذا الشىء أمامه تفاءل به ومن ثم اعتقد أن هذا الشىء هو السبب فى حصوله على الخير
.
2- تقليد الأباء حيث يعلمون الأبناء أن شىء ما هو مصدر للخير
ومن ثم يرسخ فى نفس الابن أن هذا الشىء جالب للخير ومن ثم يتفاءل به .
3- الصدفة وهى أن يربط الإنسان بين شىء معين وحدوث خير له نتيجة
تكرار حدوث الخير مع وجود هذا الشىء رغم أن ذلك يحدث دون اتفاق مسبق وإنما شىء نسميه خبط عشواء .
4- الحب والمراد أن الإنسان يحب شىء معين فإذا حدث خير له نسب مجىء هذا الخير إلى حبه لهذا الشىء .
تميمة الحظ :
يلبس بعض الناس التمائم والأحجبة ويقول بعضهم هذه التميمة جالبة للحظ
ويقصد أن السبب فى سعده هو وجود التميمة معه كما يقول أنا أتفاءل بوجود
هذه التميمة معى وكثيرا ما حدث لى سوء لما تركتها والحق هو أن هذا الكلام كفر للتالى
-أن التميمة لا تجلب الحظ أى لا تجلب الخير ولا تدفع الشر وهى كما قيل لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا .
-أن العمل وحده هو الجالب للخير أو للشر وفى هذا قال بسورة النساء "
وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ".
-أن الاعتقاد فى أن التميمة تعمل ضرر أو نفع للإنسان إشراك بالله فالمعتقد يكون قد جعل مع الله إلها أخر هو التميمة .
آثار التشاؤم
1- اغتمام المتشائم وحزنه مما يجعله طوال الوقت فى حالة سيئة قد تستمر أياما حتى يحدث شىء ينسيه .
2- انتقال الغم والحزن من المتشائم لأقاربه وأصحابه وذلك كنوع من المواساة له.
3- انتقال اعتقاد التشائم من المتشائم لغيره ويكون له أسوأ الآثار .
4- أن يقوم المتشائم بإيذاء من حوله نتيجة تضايقه وغضبه فيضربهم أو يفعل بهم أى شىء ضار وهذا قد يحدث أو لا يحدث
.
5- أن يتوقف المتشائم عن العمل فى يوم حدوث التشاؤم ومن يعطل مصالحه وهذا يحدث أو لا يحدث .
آثار التفاؤل
1- فرح المتفاؤل وسروره مما يجعل فى حالة طيبة طوال اليوم وقد يستمر الوضع لعدة أيام .
2- انتقال الفرح والسرور من المتفاءل لأهله وأصحابه وذلك من باب المشاركة فى الفرح .
3- انتقال اعتقاد التفاءل بالشىء إلى أهله وأقاربه وهو أسوأ الآثار.
4- أن يعمل المتفاءل بقوة أكثر من ذى قبل حيث أن التفاءل يعطيه قوة أعظم يستغلها فى مصلحته .
5- أن يقوم المتفائل بإشاعة جو من الفكاهة والمرح حوله والآثار الأربعة الأخيرة قد تحدث وقد لا تحدث .
أقوال عن التشاؤم والتفاؤل
- لا تتشاءم من شىء ولا تتفاءل بشىء واعمل صالحا كل يوم .
- لا تصدق اعتقاد متشائم وكذب اعتقاد كل متفاءل .
- لا تقل لعب الحظ دوره وقل لعبت أنا دورى وغيرى دوره .
- لا تشرب كأس الحظ واشرب كأس العمل .
- التشاؤم عدو والتفاؤل عدو لذا كن منهما على حذر .
- للتشاءم أثار ضارة على الكثيرين .
- للتفاؤل أثار ضارة وأثار نافعة فهو يشبه الخمر والميسر فيها منافع وفيهما مضار وفى النهاية الكل محرم .
- إذا سمعت صوت حيوان ليلا أو نهارا فافهم أنه لا يخاطبك وإنما يخاطب حيوان من نوعه أو من نوع أخر غير النوع الإنسانى .
- لا تصدق اعتقاد فى التشاؤم أو التفاؤل وتوكل على الحى القيوم .
- لا تتكل على تفاؤل فإنه مركب الحمقى يحملهم وقتا ثم يغرقهم أخر الوقت .
- لا تنزل بحر التشاؤم فهو واسع والنجاة منه ممكنة إذا لم تغص فى أعماقه
الاخطبوط بول التفأؤل والتشأوم 2010
فارس عباد- الــمــــــراقــــب الــــعــــــــــــام
- عدد المساهمات : 479
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
مواضيع مماثلة
» معجنات رمضانية 2010 فطائر رمضانية سوريه بالصور 2010 وطريقة عمل المعجنات ا لشاميه
» نكت مغربية 2010
» ميسي اجمل 100 هدف 2010 .
» نصائح عن عروس 2010
» امساكية رمضان 2010 - 1431
» نكت مغربية 2010
» ميسي اجمل 100 هدف 2010 .
» نصائح عن عروس 2010
» امساكية رمضان 2010 - 1431
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 24, 2015 6:38 pm من طرف bouchra
» الاستغفار فوائده وفضائله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:34 pm من طرف bouchra
» هل ما يفعله الشيعه في عاشوراء بدعه وضلاله
السبت أكتوبر 24, 2015 6:29 pm من طرف bouchra
» المسلسل التركي حريم السلطان الجزء الثاني10/1
الجمعة يونيو 26, 2015 11:04 pm من طرف abwsohyla
» ► ■■■ ☼ كيفية فقدان الوزن بشكل طبيعي و سريع و آمن؟؟هام... - المستشار العائلي ☼ ■■■ ◄
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 1:07 pm من طرف Hajarita
» بالصور: مهرجان "كشرى أبو طارق" .. بتاع الغلابة والناس اللى فوق
الجمعة نوفمبر 07, 2014 3:38 pm من طرف Hajarita
» اياكي والكحل اثناء الحمل
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:07 am من طرف عاشقة
» عيد فطر مبارك
الثلاثاء يوليو 29, 2014 5:57 am من طرف bouchra
» ما أسرع أيامك يا رمضان
الثلاثاء يوليو 22, 2014 10:32 pm من طرف bouchra