من الانجيل: شهادة المسيح على عبوديته لله وأن الله هو الإله وحده

من طرف **عاشقة** الجمعة فبراير 05, 2010 12:57 pm

شهادة المسيح على عبوديته لله وان الله هو الإله وحده في الإنجيل

لم يقل المسيح لأتباعه يوما انا الله او قال لهم اعبدوني ابدا في الانجيل ذاته :

1- أولا: شهادة المسيح :

يقول المسيح (الرب الهنا رب واحد) مرقس(12/28_34)

ويقول أيضا (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ ( يوحنا 3:17 .)اي ان يعرفوا انه لا اله الا الله و ان المسيح رسول الله

يقول المسيح أيضا: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.) لوقا 18: 19

2-ثانيا: تأكيد المسيح على عبوديته لله بصلاته لله:

فقد كان كثير العبادة والدعاء والصلاة لله كما جاء في الاناجيل: وقال لله وهو يناجيه: ( يوحنا 11 : 41-42 وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي,وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».)

وقال لله وهو يناجيه وهو يصلي )متى 26 : 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْت) وكان يبكى لدرجة أن يتطوَّع ملك من السماء، ترأَّف لحاله (43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 43-44

فبصلاته ودعائه وعبادته اثبت لنفسه العبودية واثبت لربه الإلوهية بما لا يدع مجالا للشك في انه لم يكن سوى رسولا نبيا تماما كما كان موسى والانبياء من قبله وغالى فيه اتباعه فعبدوه والهوه ولكن المسيح لم يقل بذلك ابدا وانما اكد على انه رسول لله فحسب وانه معلم لاتباعه وليس اله او ابن اله

فكل المؤمنون ابناء الله -
أي اتباع الله واحبائه- كما في الاناجيل على سبيل المثال لا الحصر

( لا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد هو الأب الذي في السماء ) ( متى 23: 9) والمسيح كان على الأرض فليس هو الله تعالى

(ويقول المسيح ايضا (اصعد الان الى ابي وابيكم والهي والهكم ) (يوحنا 20 : 17 ) والمقصود بالابن المحبوب والمقرب ويوضح هذا المعنى ما جاء في الرسائل (الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، )(1:13 كلوسي)

3- ثالثا: اقرار المسيح بعظمة الله تعالى:

يقول المسيح أيضا ( الذي أرسلني أعظم مني ) (يوحنا 14/ 28)

فقال (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16 مما يدل على عدم مساواته لله وانما هو عبد لله وحده والعظمة المطلقة لله تعالى وحده لا شريك له وليس كما يدعي آباء الكنيسة من مؤلهي المسيح وفقا لعقيدة مجمع نيقية 325م التي اختارها الملك قسطنطين الوثني الاصل التي تقول ( إن الابن مساوي للأب في الجوهر) فالحق هو كلام المسيح فقط لا كلام غيره فهو القائل (الرب الهنا رب واحد) مرقس(12/28_34) اي الهه هو واله جميع البشر فالمسيح عبد للاله الواحد اذن فالمسيح واحد من البشر فهو اذن عبد مخلوق بأمر الله تعالى الذي ارسله ( ليؤمنوا انك ارسلتني )( يوحنا 41-42: 11) فالمسيح عبد الله ورسوله

محدودية المسيح تؤكد مخلوقيته وحدوثه وتؤكد تفرد الله وحده بالكمال المطلق :

فالمسيح كان بشرا سمعه محدود بصره محدود قدرته محدودة علمه محدود فكيف يكون الها ان الاله قادر على كل شيء كمالاته مطلقة اردته وعلمه وقدرته مطلقة عظيم لا يحده شيء فهو قادر مقتدر قوي عزيز

والدليل على ذلك من الانجيل ذاته :

-اقرار المسيح بان العلم المطلق لله وحده وان المسيح علمه محدود :

اقرار المسيح بان الله وحده هو الذي يعلم يوم القيامة :

-إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 32 " ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد …..ولا الابن "

إذا كان إلهاً فكيف لا يعرف وقت القيامة ؟

-المسيح ينام

(وكان هو على وسادة نائما) مرقس 4:35

ولوكان الها ما كانم لينام ابدا لان الله لا يغفل ولا ينام

وفي العهد القديم مزمور 121 (120) الرب حامي شعبه (حارس اسرائيل لا ينام )

المسيح يجوع ويعطش :

18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. 19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط. فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد. فيبست التينة في الحال.

(متى 21 : 18 – 20) (مرقس 11 : 12 – 14 و 20 )

فلو كان الها ماكان ليجوع ويعطش ويغضب من الشجرة لأنه ليس فيها ثمرة بالطبع لا فالاله له التفرد التام والعظمة المطلقة وليس محدود ضعيف عاجز ولاهو متحد بجسد مادي عاجز ضعيف متصف بالمحدودية والقهر والهوان

ان الاله خالق لكل شيء قادر على كل شيء لا يمكن ان يصبح عاجزا ضعيفا مذلولا مضطهضا مقهورا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

قال تعالى: (إن الله لقوي عزيز )

قال تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

وفي العهد القديم (ليس مثل الله)

فالله عز وجل موصوف بصفات الكمال والعظمة والكبرياء فلا يتحد بواحد من البشر بل ويحل فيه ويجلد ويصفع على وجهه ثم يصلب ويموت ثم يدخل النار ثلاثة ايام في قبره !!!!!؟؟؟

إلى هذا الحد وصل الاستخفاف بالعقول بدعوى أن المسيح عيسى ابن مريم هو الله بل وابن الله في نفس الوقت!!؟!!؟؟!.
مخالفين بذلك العهدين القديم والجديد !!!!!!!!

-واذا أخذ في الاعتبار صلاة المسيح وعبادته ودعائه لله تعالى أدركنا بوضوح أن المسيح لم يكن سوى عبدا مخلوق فلو كان الها او حال فيه الاله ما كان ليعبد الله اذ هو الله نفسه المتجسد على حد زعم النصارى فهل يعقل أن يعبد الله نفسه!!!!.

دعوة الى التعقل :

ما الفرق بين الخالق والمخلوق ما الفرق بين القادر والعاجز ما الفرق بين العقلاني والغير عقلاني ما الفرق بين المجادل وصاحب الحق

ونحن نتفهم الموقف جيدا حينما ندرك حقيقة تحريف التوراة والانجيل وتحريف العقيدة المسيحية هي سبب هذا التخبط والضلال .

4- رابعا: تأكيد العهد الجديد على كون المسيح عبد الله ورسوله فحسب:

ومن الأدلة الواضحة ايضا على عبوديته لله الواحد وان المسيح ليس بإله ماجاء في العهد الجديد : يسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب(لو24: 19) إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب إله آبائنا قد مجد عبده يسوع (أعمال3 :13 - أع 3: 26) الترجمة الكاثوليكية(على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته(أعمال4 :27) الترجمة الكاثوليكية

( ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع(أعمال4 :30)

الترجمة الكاثوليكية

فلو كان الها ماكان ليعبد غيره ولكنه عبد الله تعالى فالاله هو الله وحده والمسيح عبد الله ورسوله تماما كسائرالمؤمنين والانبياء من قبله والله وحده هو المستحق للعبادة والصلاة والتسبيح والتحميد

ويقول المسيح مــــؤكـــدا على أنـــه رســــول من عند الله (لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».) يوحنا 12: 49-50

يوحنا 5: 24 (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاة)

5-خامسا : تاكيد المسيح على بشريته وانه واحدا من بني ادم :

-ويؤكد بشريته وانه من بني ادم انه مولود من السيدة مريم عليها السلام وليس ابنا لغيرها ولـــــيــــــس مـــــــولـــــودا من الله عــلــى حـــد زعــــم الــنـــصــارى لانه ثبت ان نصوص الانجيل التي تقول بان المسيح (مولود من الاب) والتي وردت في أول انجيل يوحنا مترجمة خطئا و ليس كذلك في المخطوطات القديمة كما أكـــدت ذلك الـدراسات الحديثة وقـــد حــــــذفــت من الطبعات الحديثة للبروتستانت والكاثوليك

- ويؤكد ذلك قول المسيح نفسه في الإنجيل اكثر من ثمانون مرة انه (ابن الإنسان ) ومعلوم ان ابن الانسان لا يكون الا انسان وهذه حقيقة واقعية شاهدها الناس واقروا بها فهو غير الله تعالى بدليل وفي العهد القديم (ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19

وليست كوصفه في الانجيل بانه (ابن الله) الذي يطلق في الانجيل ايضا على جميع المؤمنين بالله فهو ليس ابنا لله على الحقيقة لا هو ولا جميع المؤمنين وانما بنوة مجازية بمعنى المحبة والقرب من الله والدليل على ذلك قول بولس نفسه في الرسائل(الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، )(1:13 كلوسي)

( لا تدعوا لكم أبا على الارض لان أباكم واحد هو الأب الذي في السماء ) ( متى 23: 9) (ويقول ايضا (اصعد الان الى ابي وابيكم والهي والهكم ) (يوحنا 20 : 17 )

ونجد من الانبياء من وصف بهذا الوصف في الانجيل مثل (ادم ابن الله) وانظر الى يعقوب ايضا في العهد القديم موصوف بانه الابن هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر، قلت لك: أطلق ابني ليعبدني » الخروج 4/21 - 23

فالجميع يعبد الله تعالى وحده قال تعالى في القران الكريم ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) (سورة الاخلاص).